التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أنوثتك الرقيقة

 أنوثتُكِ الرّقيقةُ

شعر/ فؤاد زاديكى

تُغازِلُها الفُصُولُ بِلا مُنَازِعْ ... لِتُسْقِطَ كلَّ أشْرِعَةِ المَوَانِعْ

فَجوهَرُها الثّمينُ صُكُوكُ عِشْقٍ ... يُحَرِّكُ في المَجَامِعِ والمَوَاضِعْ

أُنادِمُها وليسَ لدى فُؤادِي ... بِفَضْلِ جَمالِ رُوحِها سُوءُ طَالِعْ

أصوغُ مشاعِري ورُؤى قَصِيدِي ... لِتُدْرِكَ ما المشاعِرُ والدَّوَافِعْ

تُحَدِّثُني بِلَهْفَتِها وعِشْقٍ ... تَنَاغَمَ والقَصِيدِ مَعَ المَسَامِعْ

أقولُ بِفِعْلِكِ انْتَعَشَتْ نُفُوسٌ ... وَأيْنَعَتِ الحَدائقُ بِالرَّوائِعْ

فأنتِ حبيبةٌ عَزَفَتْ نَشِيدًا ... صَفَا بِبَدِيعِ نَظْمِهِ والمَقَاطِعْ

أُنوثتُكِ الرّقيقةُ ذُبْتُ فِيها ... وذابَ الفَجرُ مِثْلِيَ والبَدائِعْ

فَكُلُّ عُذُوبةٍ وصَفَاءُ رُوحٍ ... وكُلُّ نُعُومةٍ ولَها طَلائِعْ

وكُلُ أصالَةٍ حَسَمَتْ أُمُورًا ... فَأنتِ بِكُلِّكِ الأمَلُ المُوَاقِعْ

عَرَفْتُكِ مِنْ بَشَاشَةِ نَاظِرَيكِ ... ومِمَّا في جَمالِكِ مِنْ وَقَائِعْ

لأجلِ عُيُونِكِ ابْتَسَمَتْ وُرُودٌ ... لِطِيْبِ حَدِيْثِكِ انْهَمَرَتْ مَدَامِعْ

بِوَقْعِ حُضُورِكِ اجْتَهَدَتْ مَعَانٍ ... تُزِيْلُ هُمُومَ صَدْرِنَا, لَيْسَ دَامِعْ.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال