التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تلاشى الحلم

 تلاشى الحُلُم


تعدّدت أحلامي قبل غدر أيامي، 

وما أضرني حزناً إلاّ ذاك الحُلُم، 

ويا له من حُلُم، 

حُلُمٍ ورديٍ مزخرفٍ باللؤلؤ، 

ملونًا بالاخضرار، 

واسعٌ كسعةِ البحار،،

عميقٌ وخفيةٌ أسراره كصحراء الرمال والقِفار

يغطي جماله لونه المزيف المغطى بالغبار

 سره ليس كباقي الأسرار …

لتحكي النجمات البعيدة قصتي 

ولحظاتٍ حاكت 

من خيوط أشعة الشمس لحاظ العيون

ساكبةً على جوارحي 

أجمل المشاعر التي رسمتها بأهداب الجفون

وغلفتها بوريقات 

زهرات الياسمين ودحنون (شقائق النعمان)

جاعلًا من ذاك الفؤاد لكِ وعاءً

يُرسل إليكِ يوميًا رسائل وكتاباتٍ

تبين عشقي والجنون …

آهٍ من زمانٍ مضى 

معه أحلامي عليها قضى …

وأنا غارقٌ في جمال عينيك

الخضراوين الممزوجتين بلمعةٍ ماسية ،،

أحاول فكّ شيفرتهما 

علني أجد نفسي فيهما والهوية ،،،

قبل أن تضيع روحي في سراديب العشق السنية …

أنتِ التي تجذبين بحرارةٍ إلى الهاوية،،

 تلمعين كنجمةٍ عالية ،،

برّاقةٌ جذابةٌ تَسْحّبُكَ بضيائها …

فتضيع بأنوارها المتلالئة المتأرجحة 

 تخالها حقيقةً بعيدة 

وهي أنوارٌ عفى عنها الزمن خاوية ….

 أنتِ كذلك 

جعلتِ كياني يسيحُ في غياهب الزمن …

متلاشيًا والحب في عينيكِ 

كما لو كنتِ سحابةً مرت واختفت 

لبروز الشمس التي هزمت غيوم المطر والرعد معًا …

نعم شمس الواقع أشرقت 

ولن ينفعني بعدها حزنٌ مليءٌ بالدّموع …

وحُلمٌ أردفت إليه آمالي 

منتظرًا إيّاه بكلّ حرارةٍ وصبر 

ليأتيني حُلُمي كابوسًا

معتذرًا بجعبته ذاك الخبر ….، 

هزّني الخبر، حرّك جوارحي، حرّك الغضب، 

أوقف دقَات الفؤاد ومعه النظر ….، 

أصبح كل شيءٍ عندي غيابا 

وأصبحت حياتي مطرا

آهٍ من ذاك المطر …،،

ليت الحُلُمَ ذاك انبتر ..

ليتني لم أكن عاشقًا للوهم

ولم أعشق سرابًا حسبته غيثًا

كان لي جمرٌ ولهَب 

كأنه وادِ الغابرين سَقَر …

لولاكَ يا حُلُمي 

لكنت اليوم في نعيمٍ

غير مضطرٍ لمصارعة القدر ….


بقلم فياض احمد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال