(عيش الكرامةُ)
أرفـع سلاحـكَ في وجـوهُ الأنذُل ِ
وإن أتيت بقـوم خـائن فـاعـزُلي
وإذا أتـاكَ مُخــادعـاً أومجرمٌ
علـيـك بـالتنكيـل حتىَ يعقـل ِ
وإن أتاكَ عـدوّ فكـون مُعـادياً
حتى تسيـطـر عليـه لا تتبـدل ِ
وإذا الـلائـم تجـرّءَ في نصّحـهِ
لـكَ فـلا تصُـدق قـولـهُ فتُبّتلي
واتـرك كـلامـهُ الــذي قيـل لـكَ
واعزم بأمركَ لاتتراجع فتفشل ِ
لنفّسكَ أجعـل موطنـاً ترقىََ بهِ
ماقيّمتـكَ إذا لـم ترّتقي بالأول ِ
عيش بالحيـاةَ مُعـزّزاً مُكـرّمـاً
وإلّا فموت بكرامةٍ لكَ الأفضل ِ
لاهروب من مماتٍ بأي طريقةٍ
فاستقبـل الأُخـُرى بأخـر منـزل ِ
موت الشجاع بكرامةٍ أحسن لهُ
مـن أن يكــون بذلّــةٍ وتوســُل ِ
مادُمّتَ في عِزَّ الشباب وهامتيَّ
فوق النّجومُ والكواكبُ ضياءُ لي
وإن كَذّبْ الأبطال عـن نـُـشَّـأتي
فأدبي وشعـري يُبِيِّنَينَ تأصــُّل ِ
وبرجوّلتي ووفائي بْلغتُ المُنىَ
لا بالأخــاَ أو بالكثيـرُ الأبْــــزّل ِ
ونظمتُ شعـري بالمداد فصاغهُ
والشعر ينظمّ من لسان مُتأَصل ِ
بدأتُ بالتحدي وكنّتُ أشعر أنني
لـم أواصــل بالـمسـار المُقْبـل ِ
لكنّني خضتُ الميــادين كـلـهـا
ورجعت منها مُنّتصر والفـوز لي
يامن نوىَ يأتي الفؤاد وما حواهُ
يأتيهُ ثـُم يجيبُ لمــا عنّهُ أسّأل ِ
فبُعـّـدكـمُ طــال لـذلـّي وعـزّكم
بتذللي وعزّكمُ أسفاً ماطاب لي
لاتلبسني حُبَ السعــادةِ بكبرةٍ
بل بالمودةِ ألبسني ثوباً أهبل ِ
ستر السعـادةُ بالخضـوع كحممٌ
بيوم هــولٌ لاينّتهي أو يُهمــل ِ
بقلمي :كلمات
الشاعر محمد محمد المأخذي
2022/02/28 م
تعليقات
إرسال تعليق