التخطي إلى المحتوى الرئيسي

غيوم دخانية

 غيومٌ دُخانيّة

********


يا سيدتي المنسيّة

ما هذه العقليّة ؟

أأنثى ضدَّ أنثى ؟

يظلمُها المَلِكُ 

وأنتِ أكثرَ ملكيّة ؟

فبين الماضي والحاضرِ خيبةٌ

وعقولٌ نائمةٌ

وجاهليّةٌ عربيّة

يستبدُّ المَلِكُ

يُصادرُ ما ليس لهُ 

وهويّة

ويؤمِّمُ الأنثى 

بلا حياءٍ

كأنّها بلا مرجِعيّة ؟

يُقايضُها بسُلطانٍ

وما ورثَها عن أبيهْ 

ولا يحقُّ لهُ توريثَ بنيهْ 

هو ملِكٌ بلا دينٍ 

وإنْ صلّى ؟

فصلاةُ الملوكِ يا سيدتي مسرحيّة 

حولَ الملِكِ وُعّاظٌ 

يُمجّدونَ بإسمهِ

كأنَّهُ إلهْ 

ينشرونَ في الأرضِ فِتنةً

ويُنسى اللهْ 

يخترعونَ ربيعاً

أوّلُهُ دِماءٌ

آخرُهُ وباءٌ

وما بينهما جنازةُ حُرّيّة 

فكيف تكونينَ أكثرَ ملكيّة ؟

الفرجُ آتْ

فرعونَ ماتْ

قارونَ ماتْ

وهوَتْ عروشٌ

واستيقظَ الشعبُ على نصرٍ

فلا تخافي من غيومٍ دُخانيّة

أينما وجدتِ " ملِكاً " إلعنيهْ

وأينما وجدتِ " واعِظاً بالأُجرةِ " أرجميهْ

لا تغرَّنَّكِ تلك اللّحى 

إنّ بعضَ اللّحى من إرْثِ إبليسَ اللّعينْ 

أوليستِ الفِتنةُ مُنكَراً ؟

ما دعا للفتنةِ أيُّ  دينْ

أقصدي مساجدَ المؤاخاة

وارفعي أذانَ الوِحدةِ قبل الصلاة

ليس الناسُ قطعاناً بلا أصواتْ 

إبليسَ خاسرٌ حتماً

وإنّ نصْرَ اللهِ حتماً آتْ

خُذي القرار

تذوَّقي طعْمَ الإنتصار

وأعيدي الإعتبارَ للمرأة المنسيّة

الملِكُ ظالمٌ

فلا تكوني أكثرَ ملكيّة 


***********************

شاعر الأمل حسن رمضان - لبنان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال