التخطي إلى المحتوى الرئيسي

انتظار وانهيار

 .... انتظار وانهيار ...


طال الغياب يا أحبابي

وسئم مني حتى الانتظار


تعبت الساعات والثواني

والوقت بغيابكم ذهل واحتار


والقلب يناجي كل يوم   

النجوم في الليل والاسحار


يسأل الكواكب في السماء

يحدث الشموس والأقمار


هل تعرفون عن أحبابي 

شيئا، زودوني بالأخبار 


فقد اشتاق لأحبابي الفؤاد

ومن البعد أصابه انهيار


والروح في كل يوم وليلة 

تحلق وتعبر بلاد وأمصار


تجتاز بحورا وجبالا ووديان 

تنادي عليهم في كل الأقطار


والفؤاد بات ينزف وجعا

وبالأحلام والرؤى استجار


يعانق بلهفة صور الأحبة

يزعم ويحاول اصطبار 


البعد قاتل يا قرة العين

يجعل القلب بحالة انكسار


يحطم أشلاء الروح المبعثرة

يزرع فيها خرابا ودمار


غيابكم هد في الروح 

روحا، أطفأ بعيني الأنوار


بغيابكم ارتدى قلبي ثوب

السقم، ولم أجد منه فرار


بغيابكم اكتست حياتي بالألم

ليس باليد حيلة ولا اختيار


غاب الفرح عني بغيابكم 

بكت عليكم جدران الدار


تجمد البوح في لساني، سالت

دموعي على خدي كالأمطار


فرفقا بقلبي يا فلذة كبدي

ألتمس لكم كل الأعذار 


كم أبكى الفراق قلوبا

فتعسا للغربة والأسفار 


تأكل ربيع الأيام، تشيب

الرؤوس وتهرم بها الأعمار


فمتى ألقاكم يا كلي ويا أملي

وقد أصيب العمر بالأضرار


متى يضحك لي زماني، ويشفق

علي، متى تجمعني بكم الأقدار.


بقلم : بيسان مرعي


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال