التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشاعر حسين عبداللطيف

 الشاعر حسين عبداللطيف.....شاعر يتصف بالاصالة وزهد الحياة ... 

                        كتابة  و اعداد : ناظم عبدالوهاب المناصير 

   "شاعر ٌ قال عنه الكاتب نجاح عباس رحيم : وجد الحزن في الحياة والسعادة في

الموت .. "

ــ حسين عبداللطيف ينتمي إلى ما يعُرف أصطلاحا" بجيل السبعينات وله مآثر في 

الأنتماء بجيل الستينات من القرن الماضي.. يتصف بالأصالة وزهد الحياة...تمكنت

 منـه المبدأية من أعماق  الذات ... نتأمل في وجهه ســــحنة أليمة ووجع وحزن .. 

من يراه يحسبُ أنه ينظر إلى ما وراء الغد وما بعده ... يحمل غضبا" ، لكنـه 

هاديء .. في مهابته البسيطة يصوغ إيقاعاته بأنامل فريدة ونكهة مخلوطــــة 

بالحزن والفرح وبكل ما تحويه الحياة من ألم وغضب وهدوء وحب وشوق وصدق 

وأنسجام .. 

ـــ كانت ولادته في مدينة بغداد  عام 1945 .. 

ــ صاغ كلماته منذ الصغر ، فتأثر بالمتنبي والشريف الرضي وأبي العلاء المعري 

والجواهري والسياب .. 

ــ له عدة أعمال ودواوين شعرية على مدى أربعة عقود من حياته وهي : 

على الطرقات أرقب المارة 1977 / نار القطرب 1994 / أمير من أور 1995

/ لم يعد يجدي النظر 2003 .. وله كتابات ودراسات عديدة نشرت في الصحف 

والمجلات ... 

ــ يُعتبر حسين عبداللطيف ، الصوت الشعري الحقيقي .. بالغ النضج .. يشد 

أنتباه القارىء لأشعاره بأصالة تجربتـه التي تكتنز الثراء المعرفي والأنساني 

... أشعاره ُ في معظمها غنائية تُثير القلب والوجدان والعاطفة ويكثر في الرمز 

والأشارة ، طالما تكتظ بالأفكار والمواضيع الذهنية المجردة .. كما يُعتبر ظاهرة 

عاش في مناخات شعرية قد تكون غامضة وقد تكون عائمة بصور حسية مكررة

 في الحنين والتدفق العاطفي ، وقد نتلمس في شعره الحياة المتفتحة وأحيانا" تميلُ

بعض قصائده إلى ما يشبه الديالوغ المسرحي في طبيعته السردية الخالصة وكما 

تشيعُ فيها قوة المعنى من خلال أتصاله بعصب الحياة والتجربة الأنسانية التي 

أعطته مناخا" هائلا" على طريق المسيرة الأدبية والثقافيــة .. 

ـــ يقول عنه الكاتب خالد خضير : " وتبقى الخطيئة دائما" تلاحق حسين عبداللطيف 

لتخرجه من جنــة الشعر إلى جحيم هذه الحياة "

كانت ها هنا أفعى 

وكان القمحُ 

مطحونا"

وتلك النار في التنور 

كانت لا تني تهذي

هي الأخرى 

ـــ حسين عبداللطيف ، الشاعر المبدع الأنسان ، يحاكي في شعره الطبيعة والنفس 

الأنسانية ، كما أنه يملك وترية خالدة فيصف مأساة الأنسان في حركة شفافة وربما

تكون غامضة بتنويعاتها الصورية المختلفة ليصنع منها سعادة لم يجدها إلاّ في 

موته : 

سعيد أنا الآن ، موتي مريحٌ 

دعي الباب ، لا تفتحي البابَ وحدي ، 

تغني الطيور ، إذا البحر غطى 

المراكب بالشمسِ ، غني 

مراعيه مفتوحة الوجه 

وحدي 

الذي ، جانب الليل ، وحدي 

الذي قاسم البحر 

مائدة وأحتفال 

ـــــــ قد تكون بعض قصائده ذات منحى فلسفيٍّ وفي سمات تستجلي الواقع من خلال 

أستخدام شفراتٍ في نصوصٍ رمزية أراد بها أن يعبر عن وجهة نظر خاصة به 

أو يخص بها عوام الناس .. 

ـــ كتب عنه الكاتب نجاح عباس رحيم كتابه ( عندليب الأسى ) ، كما كتب عنه 

الأديب الفنان شاكر حمد كتابه ( ساحر الأفاعي ) ..أضافة إلى الدراسات والبحوث 

والرسائل الجامعية التي كُتبت عنـه .. 

كتب في جريدة الزمان ـــ ألف ياء ــ العدد الثالث / كانون الثاني عام 2006 

قصيدة ـــ تنويع إلى " أبو لينير " ــ 

الصراحة ُ أشد ُ ضراوة" من الذهب 

لا تتضع بي مزيدا" من الثقة 

فقد يغتالك عطر ( آلان ديلون ) 

أو

يغتالك أسلافك الغاليوّن 

يا رامبو ..

هذه الوضاعة المعطرة 

هذه هي البضاعة المزجاة بدون سعر 

هذا هو المسعى الخائن للأوقات السعيدة 

المكافىء الموضوعي .. للعجرفة 

.. طغامة 

تجلس عليه الثقة 

جلوس متعبة حرير على رأس تاجر صوف 

ــــــــــــــــــــــ  أنتقل إلى رحمة الله عام 2014 م أثر مرض عضال ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال