أحببتُ صنمـاً
الروح يبـــدو للجميـــعِ صحيـــحا
والقلبُ إنْ نطـــقَ الكلامَ جريــحا
أنســـيتَ يا من بالهویٰ قد زُرتني
وجعــلتَ قلبــي يستزيدَ جــروحا
وسقيــتني بالكـأسِّ بحـراً كاملاً
فبقـــيتُ في ذاكَ السريرِ طريحا
أوقعْتنــي بالحُبِّ دونَ درايتــي
ونصبتَ فخّــاً صرتُ فيهِ ذبيحا
لمّــا هويتكَ لمْ أكُنْ أهـویٰ العنا
وظننــتُ حُبكَ للفــؤادِ مُــريحــا
لمَّــا ٱلتقيتُكَ كُنــتَ لي أمــلاً بهِ
أحيـــا بـــــهِ وبــهِ أشيدُ صروحا
فــزرعتُ عشقُكَ في حقولِ إرادتي
وضممــتهُ صدري وكنتُ سمــوحا
وخلطتُــهُ بـــدمي بشرياني سـریٰ
وبــــهِ حييتُ وكُنــتُ فيهِ طَمُـــوحا
وتمـــرُّ بـــي الأيامُ في عشقي الذي
ســـويتَــهُ ونفخَـٓتَ فيهِ الـــــروحا
فتمخــضتْ كُــلُّ المشاعر عنــــدما
ولــــدتْ بعشــــقي أخــٓرجَْتْهُ مسيحا
ولُــــدَ اليــيتيـمَُ بـــلا أبٍّ يحنو لـــهُ
ولإمـــهِ العــــذراءَ بــاتَ مـــديحــــا
هـــذا هــو العشق الـــذي ربيــــتُــهُ
وأرضعَتْـــهُ مشــــاعــــريْ التوضيحا
فــــإذا نسيتــــني وخنّتِ خــــواطري
سأعيــشُّ عُمْـــري مــابقيتُ كسيحــا
وإنْ خـــابَ ظنّــــي لنْ أعــودَ مُجـدداً
للعشــــقِ كلّا بــــــلْ أكــــــونُ صــريحا
يــكفي فـــؤادي بالهــــویٰ ما عـــاشَـــهُ
يكفــــيـــهِ تيــــهَاً في ربـــوعِ الفيحــا
أعشِـــقتُ ميــــتاً لـــمْ يـــرفَّ بجفِــنِّهِ
والــــويـــلُّ لــــي أنّي عَشقتُ ضريــحا
أفنــــيتُ عُمـــري في ميــادين الهــویٰ
ومـــضتْ حيـــاتي للهــــویٰ تســـبيحا
لــــو كُنـــتُ أعشـــقُ صخـــرةً لتمــايلت
وتــــرنحــتْ بــــدأتنــــي بالتلــــويحا
لكنـنّــــي أحببـــتُ صنمــاً قــــدْ بـــدا
وبقيــــتُ مثــــلَ قُــريشَّ فيــه طموحا
أوَ مــــنَ يحِـــنُّ لصـــخرةٍ ولهِــاً بهــا
إلإ أنــــاْ تبّـــــاً فعــــلتُ قبيــــــــــحا
صدام عبده الحاشدي
الجمهوريه اليميـــه
تحياتي وفائق ٱحترامي لشخصكم الكريم
ردحذف