التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سر الحب

 سر الحب..


يا محبوبتي

أنتِ التي أخذت من النجمات لمعانها

ومن غيمات الربيع بهاءها وبياضها

خذي من التلال نسيمَها

والقي على البحر السلام بتنهيدةٍ منكِ

كي يهبــكِ المــوج زرقتــــه

وانظري للعُلى نجماتٍ لامعة 

تُخْبِرُكِ بأنّكِ أقرب إليّ منهـا

وأنكِ بحر نفسي بهدوئه ونسَماتِه

لا يمكن أن تكوني أمواجًا متلاطمة 

أو شلالاً ثائراً بزخاته 

أنتِ .. أنتِ

لا يُشْبِهُكِ إلا أنتِ !!

مهمـــا ابتعدتِ 

أو خلف ظل السّحاب تواريتِ

تبقين الصيف المشمس البديع

تزيلين كل سحاب الأســى منِّي 

 بقــدوم الربيــــع

يا كل أزهــــــــار الكون أنتِ

فيــا ليتني كنت قارئا للعيــون 

لأكتشف سرّ جمال تلك العيون

التي ملكت جاذبيــة الكون

أو طبيب  قلوبٍ لأُسْمِعُــكِ 

دقّــــات فؤادٍ بين ضلوعكِ 

مسجونٌ ،، مفتـــون 

حينها  فقط 

أجزم بعين الحبّ وسره

دونما ترجمانٍ أو بيــان

إنكِ الحب الحق الواحـد 

الذي أنتِ مظهره ولونه 

يا أصل الحقيقــــة التي 

ليس لها إلا وجهٌ وحيد

وهو سـر الحب وأصله

وقتها يصبح تسبيح الوالهين 

غاية العشق 

ونبلغ درجة الفناء في المحبوب

الذي هو غاية الغايـــات

وســـر كل حب 


بقلم فياض احمد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال