التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كلمات ثائرة

 من ديوان(كلمات ثائرة) 

……………… ..

طفح الكيل

………………

لا تلوموني إذا الكيلُ طَفحْ

و إذا ما بَلَغَ السيلُ الزُبى'

فَعَلى' الغَربِ الجميعُ إنفَتَحْ

وغدا إسلامُنا مُغتَرِبا

ومَبادي الدينِ ضاعتْ وانذَبَحْ

كلُّ دستورٍ وليسَ مُذنِبا

ومفاهيمُ الحياةِ تُستَبَحْ

ومقاييسُ الرجالِ تُقلَبا

وكبيرُ السنِ ساءَ ما انصَلَحْ

وبراءاتُ الصغارِ تُسلبا

وغدا المِثلَينِ يَمشوا بِفرحْ

ويُزَفُّوا كَعَريسينِ الصِبا

والحياءُ فِي النِساءِ يُنتّكَحْ

وغدا العِريُّ لَهُنَّ مَطلَبا

وغدا الزوجُ دَيوثاً وانشَرَحْ

وانتَشا بِالعِهرِ صارَ مُطرِبا

وأبو البِنتِ لِفِسقِها صَدَحْ

وغدا يَعجُبَهُ خَلعُ العَبا

وتَرى' أُمَّهاَ تُغدِقْ بِالمِنَحْ

تَكشِفُ الصَدرَ تُزِدهُ ذَهَبا

وأخوها بِإباءٍ ما قَدَحْ

ماتَتْ الغِيرةُ والعِزُّ خَبا

فَعَلى' البِنتِ سلاماً إنجَرَحْ

بِسقوطِ البِنتِ صاروا سَببا

أيُّ ضَيمٍ باتَ في القَلبِ انكَبَحْ

مِن جَحاجِيحِ عقولٍ تُسلَبا

طَفحَ الكَيلُ وقَلبي قَد جَمَحَ

لِزُبى' السيلِ يُزِدهُ عَتَبا


…………………… .

الأديبة تغريد طالب الأشبال


تعليقات

  1. الأدارة الموقرة.. اشكركم الشكر الجميل لكرمكم في توثيق قصيدتي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال