المرايا
أُحبُّ الليلَ أرحلُ فيهِ وحدي
أُناجي النجمَ أحكي ما أشاءُ
أُغنّي والنّجومُ لها وَميضٌ
فتلمعُ حينَ يطربُها الغِناءُ
وأذكرُ صفحةً كانت بِعمري
فأبكي آهِ يُسْعِفُني البكاءُ
إذا هبَّ النّسيمُ ...لعلَّ فيهِ
صدىً مِن قصّتي وبهِ العزاءُ
فأينَ سنينُ عمرٍ كنتُ فيهِ
كمثلِ أميرةٍ وبِها الإباءُ
كمِثلِ فراشةٍ أعدو وأشدو
وكانَ العمرُ يَرْويهِ الصَّفاءُ
وأهلي... أينَ أهلي رحّلَتْهم
رياحُ البينِ نادتْهم فَناؤوا
وأُمّي كنتُ أقصدُها بِهَمّي
فتحْضُنُني ويَخْضَرُّ الرّجاءُ
غريمي؟ لا غريمٌ كالمرايا
تُريني أينَ أعوامي الخـواءُ
أضَرَّ بِوجْنَتَيَّ هُطولُ دَمعي
وفتّتَ رُكبتي ذاكَ الشّقاءُ
ألا يا عُمرُ وَيْحَكَ كيفَ تمضي
أَعاثَ بِعَذْبِ أحلامي الهَباءُ؟!
تعليقات
إرسال تعليق