التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وجع الحلم

 * وَجَعُ الحُلُمِ ...*


                    شعر : مصطفى الحاج حسين .


ألوبُ على كسرةِ دفءٍ من قلبكِ

عنْ ظلِّ ابتسامةٍ من نبضِ روحِكِ

عنْ بقايا نظرةِ حبٍّ من عينيكِ 

وأفتّشُ عنْ عُشْبٍ استلقيْتِ فوقَهُ

عنْ دربٍ انتشى يومَ مررتِ منهُ 

عنْ فضاءٍ احتضنَ أنفاسَكِ الهادئةِ

وعنْ قمرٍ لوّحَ لَكِ بمنديلِ نورهِ 

وأدورُ على الوقتِ الذي عشتُهُ

وعنْ الضّوءِ الذي شعَّ من وجهِكِ

وعن ماءٍ عذبٍ كنتِ اغتسلتِ بهِ 

وأثرٍ لعطرِكِ أو قميصٍ كنتِ ارتديتِهِ

وأسألُ الليلَ عن تنهداتِكِ التي أخفاها 

أينَ ركنُ مشطِكِ ؟!..ومراياكِ ؟! وعطركِ ؟!

وكلّ ما يتعلّقُ بكِ من رائحةٍ وذكرى ؟!

ألملمُ الأرضَ

بحثاً عن شعرةٍ سقطتْ منكِ

والنّسمةِ التي شمّتْ رائحةَ عرقِكِ 

حينَ رقصْتِ مع الفراشاتِ 

والسماءِ إنْ احتفظَتْ بصدى ضحكتِكِ 

والبحر ِالذي تحلّى موجُهُ بجسمِكِ 

وأستحلفُ الفراشاتِ عن رحيقِكِ 

والعصافيرَ التي زقزقتْ عندَ نافذتِكِ 

والأشجارَ التي خيَّمَتْ فوقَ تَرحالكِ

أسألُ 

وأفتّشُ 

وأبحثُ 

وأدورُ 

عن أيِّ شيءٍ يلوذُ بِكِ حتّى التّرابِ

فأينَ أنتِ ؟!

أينَ أخذْتِ الكونَ؟!

وانسحبْتِ ؟!

لا البحرُ عادَ يعرفُ أينَ شطآنِهِ اتّجهتْ 

ولا الجبالُ عادتْ تُطِلُّ على الشَّمسِ 

كلُّ الدُّروبِ ماعادتْ تعرفُ إلى أينَ تمضي ؟!

والليلُ ضاعَتْ منه ظلمتُهُ 

والنهارُ ما عادَ يبصرُ ضُحاهُ !!

أضاعَ الزّمنُ ساعاتِهِ وظلَّ بلا توقيتٍ

فأينَ تواريتِ عَن حُضْنِ الهواءِ ؟!

فما عادَ القلبُ يعرفُ كيفَ يرتّبُ نبضَهُ 

أطلّي على الرّوحِ

الّتي بُحَّتْ دمعتُها 

وعلى وجعِ الحُلُمِ الذي يناديكِ *.


                       مصطفى الحاج حسين .

                                إسطنبول


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

حدثوا القيصر

 ------    حدٍثوا القيصر عني...!     ------- حدٍثوا القيصر عني... وعن مُرابط في الوظيفة بالجهد يفتك رغيفه حسدوه...كيف يتعب قاوموه في المرتب وأياديه النظيفة ليس غير الستر يرغب وبنوك فيه تنهب بأداآت عنيفة... حدٍثوا القيصر عنٍي.... ............................. حدٍثوا القيصر عنٍي... وعن ألاف البسطاء من تدثّر بالمرتب منه فرش وغطاء وأمتيازات ضعيفة لا تدرّج...لا إرتقاء مهما زاد في العطاء هكذا هي الوظيفة.... حدٍثوا القيصر عنٍي... .............................  حدٍثوا القيصر عنٍي... وعن نقابة...وهواها ربما المنصب غواها بعد أن كانت شريفة واليوم قد بان عراها بمؤجر إحتواها لتدافع...بقرارات ضعيفة حدٍثوا القيصر عنٍي... ......................... حدٍثوا القيصر عني... وعن مُرابط في الوظيفة بالجهد يفتك رغيفه حسدوه كيف يتعب قاوموه في المرتب وأياديه النظيفة ليس غير الستر يرغب وبنوك فيه تنهب بأداآت عنيفة... حدٍثوا القيصر عنٍي...                                الهادي عباس- تونس

عيد الأب

 بعيد الأب أنا وإختي صغار لمّا الموت أخذ  بيي لبعيد مشوار  رفاقي صغار بالمدرسة ينادوا بابا وأنا واقف محتار بفرصةالإسبوع كل بي ياخذ ولادو معه لبعيد مشوار يخطر ببالي ليش الموت لبعيد أخذ بيي بهاك النهار حسّ أعصابي تعبت ودموعي نزلت و بحالة إنهيار من المدرسة الكل فلّوا باقي معي إختياره وإختيار يا مشوار الموت  ريتك أخذتني معك شو كان صار في نهار إجت عالمدرسة  ست عايشة ببلادالإنتشار قامتها طويلة شقرا بثيابها وبمشيتها بتلفت الأنظار و تدور حولنا توزع هدايا وقفت حد فتى وجها دار وشهقت بالبكي وبكينا وصرخت وقالت الزمن غدّار قالت هذا إبني  حبيبي والده جابو لهون حجته ختيار الفتى يبكي تبلكم بطل يعرف يحكي وجّهو للسّت دار الفتى انا إمي توفت قال والدي وهيك شاءت الأقدار فتحت جزدانهاوشالت شويت وراق وصورتين صغار هوذي صورك يا إبني بعدون معي من سنين  تذكار ع قفاهم مكتوب إسمك ورقم سجّلك وختم مختار تعا تضمك و شمك  حسّيت بقلبي بعاصفة بإعصار الفتى تغير مجرى حياتو وقلت معقول الموت مشوار و من يومها لعودة والدي من الموت أنابحالة إنتظار الشاعر سمير شيّا....