التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مفتاح لعين

 ................مِفتاحُُ لَعِينُُ.............

آه يا زمن /قسما لا تُؤتَمن

تغوينا بأحلام و أماني

وتسرق منا ما وهبتنا من ثواني

تكبر في غفلة منا

فتصير دقائق و ساعات

وصباحات و أعاشي

وليالي و أياما

ثم شهورا فأعواما

تمنعنا من ولوج بيت

كم أنت حريص على تركه مغلقا

فيه خباياك تحجبها عنا

لك فيها أسرار تكتمها عنا

و يحلو لك جهلنا بها

لتفعل بنا ما تريد

تارة حسب هواك

يستهويك فرحنا العابر

وأنت من طعنته بخنجر غادر

و أخرى حزننا وحرقتنا

إما لتلف دمية أو فراق حبيب

تلهو بنا تلهو و مفتاح السر

أقسمت ألا نراه 

و أجلت تسليمه/ إلا حين الغروب

ما يخفيه شيء مريب

أمر فعلا فعلا رهيب

حين تتهاوى شمسنا التٌَعِبَةُ

شاحبةً منهكة

وقد أثقلها حمل الثواني

والساعات

والليالي

والأيام

والشهور

و السنوات

مُصفرٌَةُ السحنة متجعدة الخدين

غائرة العينين

فمها فاغر خال من الأسنان

يعجز عن إبتسامة الوداع

فقد أسنانا كانت عنوان بهجة

حين الشروق

وقد استقبلها السنونو مغردا

و أسمعها الحمام هديلا

آنذاك أيها الزمن

وأنت جاثم على صخرتك

ترقب شمسنا الجافٌَةَ الدمع

تستعد للارتماء في... في...

في أحضان لهب الشفق

و قد هاج البحر

وازدادت ملوحة موج هو دمعه

انفلق البحر إلى شطرين

اِرتَفعَت ْ عاليا ذراعا الموج

بينهما حِمم الشفق تكتم شيئا

الشمس كئيبة /حجمها تمدد

صار خيطا رفيعا ملتهبا

كأنه سينساب في سَمِّ إبرة

رُتِقَت عليه ذراعا الموج

و ابتلعه لظى الشفق...

                           ع.اللطيف العَولي 

                                                   المغرب


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال