التخطي إلى المحتوى الرئيسي

سيجارتي ...غدت وطن

 سيجارتي  ..غدت وطن 


مااجمل الرحيل مع الأمل مع الأحلام الناقصة 

الدروب الوعرة تسند قدميَّ 

تحملني تلك الأحلام معها 

أقسمت لها بأني سوف أتكلم عندها  

مفترق الطريق وبداية القرن الجديد 

كانت آخر أنفاسي مع  عمر سيجارة بآخر أنفاسها 

ومضات من الوداع 

طعمها عزيز على قلبي 

شهقة احتضار أم نفس غليظ 

اخذت منها شهيقا بمسافة الصبر 

وعشيقة بعيدة بمسافة القمر 

كأني ريشة من طائر نادر 

ارتميت فوق ذلك الرصيف 

أحلام حبلى لا تشبع الغرور  

لكنني أعرفها عقيمة لا تلد ولم يكن لها ولد 

حدقت عيناي بتلك الحدائد كأنها قيود  

وهذا الضوء البغيض في سقف الحرية 

أغمضت عيني وتلاشت جميع الانوار 

إلا شعاع أحكم طوقه 

من كوة بأعلى السطر 

لكن قلبي أعاد الساعة 

وجهك يتلألأ  كالشيء العظيم 

وأخذت أتصفح دفاترنا وتواريخ هزائمنا  

والشهادات المزيفة لنصرنا المزعوم  

لعلها آخر ليلة وليلة 

لعل السيجارة شعرت بأحتراق العالم في وريدها 

لعلها تسترجع ذكرياتها وضحايا الموت الأجباري  

والآهات تعانق أنفاسها 

لا ألومها لانها ألبوم صور ملونة 

لا تفقه ولا تدرّْ 

ترسم خريطة الوصول لشظايا حياتي الممزقة   

أغمضت عيني والساعة الآن تدق للمغادرة...

نحو أمل يسبح في دائرة الضوء السحيق

بعيون البدر المحيق   


هيثم الأسدي 

الانيا تركيا


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال