رومانسية
مناهل النور
ماذا فعلت بي يا سيدي
حتى جعلتني أتغاضى عن سمعي و عن بصري
و أنصت منتشية لدقات قلبك تنبض في صدري
راقت لي حروف معطرة القوافي تجري بغزارة
مشاعر تباينت بين الحب و الألم
و على نصول الأيام سال دمي بلون وردة العشق
عبأته في ريشتي و محبرتي
و سبحت عبرات الشوق في مد و جزر البحار
حركت الرواسيَ مع نور الأنجم
و أقلتني الجواريَ إلى عوالم لم أجد لها علماً
فخلعت أسمال الهم و تحررت من عدمي
و ارتقت نفسي
و رفلت في دثائر من قشيب السندس و النعم
نفحات وجد تدفقت عبر أثير الرقائق
مناهل عشق و نور و لم يرتوي نهمي
فيا من ملكت أمري و وجهتي
يداي مكبلتان فدعني أحطم أقفال أصفادي
و اخترق المرايا فلا انكسار للرؤى و لا للعودة
و سيبقى الصدى يردد همسةً
من الروح رجعها و الفؤاد لها مهجعا
و سكناها سيبقى على صحائف من سعف
و عبيرها ورود الروض من نون و من قلم
نهلا كبارة
تعليقات
إرسال تعليق