التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حظ المكاريد

 حظ (المكاريد)*

~~~~~~~~~

حظي على وجه البلاطة يرقد ُ

أرخى العنان  وبالأظافر  يبرد ُ

حاولت أنْ أمشي به نحو العلى

لكنّه  مثل  التنابل  يخمد

جرّبت في العشرين أشجان الهوى

لمّا  الفؤاد  غدا  بصدري  يربد

شاهدته  بين  الشباب  كفارس

بغضى أحاسيسي الرهيفة يوقد

مال الفؤاد له ومال مكابرا

فسطا على قلبي الذي يتأوّد

فتكلّمت  لغة  العيون  كأنها

سحب بأصداء العواطف ترعد

آمنت  حتى  خلته  رمز الوفا

فسألته  من  بالحديقة  يقصد

ولما على دق الطبول تخونني

ولقد  رأيتكما  وليتك  تشهد

لمّا  رأيتك   بالحديقة  واقفا

مثل  البلابل   بالربى   تتغرّد

سرحان  تبهرك  (البلاشر)  تارة

ورموش  عين  تارة  تتمدّد

فنسيت روحك لم ترَ غير المها

وجهلت أنّ الصبغ يوما ينفد

وتبعت من رفس الحياء بجزمة

ولكل من سكب الدراهم يسجد

خلٌّ يرى الدنيا أساور معصم

خلٌّ  بغير  الله  لا  يتهجّد

حتى سقطت صريع عشق كاذب

وحديث  وهم  بالضلالة  يسرد

ماذا أقول وهل تردّك دمعتي

والحظ يخنس والخيانة تحمد

حظ (المكاريد)  الذين توهموا

أنّ الحظوظ لها يد وستنجد.....!

~~~~~~~~~~~~~~~~~

*(المكاريد)

لغةدارجةاصلها سومري واكدي وتعني

الذين لا حول لهم ولا قوة

*(البلاشر)

كريمة لتلوين الخدود أحمر او وردي

balashir

~~~~~~~~~~~~~~~~~~

عبدالحليم التميمي

أيار2022العراق

~~~~~~~~~~~~~~~~~~


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال