التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ولى الحياء

 ولّى الحياء

======

نفذت لأعماق الفؤادِ نفاذا

كالسحر ترسلُ نورَها الأخاذا

و مَضَتْ تحثّ السير دون تلفّتٍ

والخطو يخطر بين ذاك وهذا

قدّتْ منار العين حتّى خلتها

تركت زوايا الناظرين جذاذا

ما لاطفتْ في السير نظرة عابر

لاذتْ بفتنة حسنها إذ لاذا 

ومضت بدربٍ واثقٍ يطأُ السما

و يلذُّ من تَرفِ الشموخِ لذاذا

والحسنُ يملأ عابقا كل الرؤى

بركانه قَذَّ الخطوبَ قذاذا

والعطرُ يحتلُّ النفوس نسيمه

وكأنّه غيمٌ ينثُّ رذاذا

ويح الرجولة قد تقزّم لفظها

للحسن تسأل ما بهِ ؟ ولماذا؟ 

ولّى الحياءُ فمن يعيد بناءه

و غدا الخنا للعابثين ملاذا؟ 

بقلمي:احمد عاشور قهمان

( ابو محمد الحضرمي )


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال