التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النداء

 النِّدَاء

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


فليهنأ الشعبُ ولتهنأ بِهِم مُقلُ

هَذا نِدَاءُ الحَقّ مَهمَا طالهُ خَطلُ


وليمتَطي العزُّ ظَهرانَيهِ فِي شَممٍ

مَن جَاء بِالحَقّ يَسعَى نُورُهُ عجلُ


وليزحف المدُّ صفًا نَحو غَايَتِه

حَتَّى يمازُ بِمَا لَا يَسبِقُ العذلُ


أهلٌ لَهُم فِي المَجدِ مَا نُكِّست

يَوماً لوقعتِهم رأساً وَمَا خُذلوا


ضَاقَت بِمَا رحُبت وَسعَ الدُّنا

مَن مِثلِهِم أَبَداً لِلصَّبرِ يَمتَثِل ؟


فِي جَنبِهم كُلّ الحِرَابِ تَفَرَّدَت

طَعناً وَما اجتَمَعَت إلَّا لتَقتَتِلُ


ظنًا بِما فَعَلت أَسلَافِهِم قُدماً

جمعاً إذَا طَعَنُوا كَانُوا كَمَنْ رجلُ


لا لَن يُطَال وَذا وعدً بِمَا جُبِلوا

مِنهُم ذِئاباً وَوعد الحَقّ متَصلُ


ثاروا لحقٍّ ما أدّعوا بَطراً

قيداً أَرَادُوا لَه حلًا فينفَصِلُ


همُ الأَحرَارُ وَالتَّارِيخُ لَهُم طرفٌ

مَا خالَطُوا الذلَّ ما أعيّتهُمُ حِيلُ


أَنتُم لَها لَا تيأسَّنَ مَتَى عظُمت

خِزياً عَلَيْهِم وَأَنتُم صَبرُكُم جبلُ


هَيهَات مِنْه الذُّلّ وَما عُرفت

فِي أَرضَنا مَن مثلِ آثَارِه مَثلُ


حُبسَ القيّامُ حتَّى ظُنّ لَا طلبًا

يُرجى لبعثِ النَّفسِِ أَو أجَلُ


قَاسُوا الرُقادَ قياسَ مِن حسبوا

أَنَّ السَبُوت إذا ما نامَ لَا أملُ


يَا أرضَُ مَن قَامَت لَهُم صورٌ

زانت بِهَا الدُّنْيَا فخراً بِمَا فَعَلُوا


حَتَّى أَنارَت ضِياها كُلّ ناحيةٍ

وَبدَت لِفِعْل جَاها مِثلَما الظللُ


هُبوا جياداً قَدرَ مَا ظُلمَت

فِيكُم وَعَاب ما عابَها شللُ


وأمضوا إذَا مَا عزَّكم شرفٌ

صَوْب الْمَنَايَا مُضِيّ مِن عَجِلوا


فالنصرُ لَا يُرجى لِمَن خَرَجُوا

للزحف مِن هَابُوا وَمَن خجلوا


والحقُ مَنْصُور مَتَى عَزَمْت

مِن قَاد رايَتَهُ بِالصَّبْرِ لَا بدلُ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 


عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ

العراق/ بَغْدَاد


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال