وحشة البعاد
******
غذت ابجدياتي تبكيني
حزينة في ركن قصيدة
بدموع الغضب…
تعاتب كلماتها خذلي
وتستغرب من زماني
الذي ابعدني
عن ذاتي…
عن مكاني …
ثمل الجوى اثملني
أكثر من ثمل
خمرة العنب
صدى نبضات القلب
الخفوق…
تستعدي الليل على الهوى
تناجي في سكناته
قلبك الجافي
المختفي عني…
وراء السحب
كم هو موجع أن أرى
أوراق عودي تذبل أمامي!
وكم هو مؤلم
ألم النوى !
أكثر من وخزالابر
ولظى الشهب !
حفنة من رماد عدت !
في قعركانونةأحترق
بلهيب اللهب
بلهفة الشوق أتحسس طيفا
تنكر لي…
دون أي سبب!
تناسى ايام الصبابة
في قلب لحظات جميلة
عشتها في زمن جميل!
تحت ظل الخليل
الهوكل وقتي
منشغلا مع ظبيتي
باللعب….
فجفاؤها اليوم صار لي
عذابا…
سهد عيني…
ووحشة البعاد
اصبحت لي عقابا
وسعت هوة احزاني
وآلامي
و ذاك الذي اسميته حبا!
حولته الايام سرابا…
لم يعد يمثل لها
سوى شبح من الماضي
بعد أن صيرته بيدها
ويد الريح ضبابا…
لا ندى فيه
أما عن حالي أنا
فما زلت محموما
بسعار الأسر..
تتضاعف بين الهنيهة
والهنيهة حركاتي…
كرضيع ينتشي بالشغب
حين يسترخي على صدرامه
يداعب بشفتيه ثديها…
يزداد شوق حنيني
إلى الحنين…
شجي صب…
يتعالى من داخلي صراخ…
حركني ….
وحرك جيش القوافي
والمعاني…
فصقلتُ شعرا
نقشته على ورق
الزنبق والارجوان
بماء الذهب !
الشاعر نورالدين بنعيش 30/07/2022
تعليقات
إرسال تعليق