التخطي إلى المحتوى الرئيسي

خواطر سليمان ١٠٦٠

 خواطر سليمان ... ( ١٠٦٠ )


"قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا "

الإسراء ٨٤


إياك أن تيأس ، أو تعطي للطيرة و التشاؤم الإذن لتتسرب إلى نفسك الوثابة الطموحة ، قل لنفسك أن الأبواب المُغلقة والموصدة بإحكام في وجهي والتي تحول بيني وبين ما أريد ، إنما هي قد أوصدها الله لكي اسلك طريقا أخر ينتظرني في نهايته غد سعيد ، وقدر أعظم مما فاتني ... 


سئل يوما احد التلاميذ وكان مثالا إغريقيا كيف استطعت أن تتفوق على معلمك؟ 

فأجاب كان معلمي عظيما لا ريب ، بيد أنه لم يعرف متى يجب أن يرفع يده عن التمثال ... 

إذن ... 

فجمالك يأتي حين تحسن التقدير جيدا متى تبدأ ومتى تنتهي ؟ 


لابد لك من إتقان عملك حتى ولو لم تختاره انت ، فتعلم أن تحبه

حب عملك الذي لم تختاره ، وإن لم تستطع أن تعمل ما تحب ، فتعلم أن تحب ما تعمل ... 


فإذا كنت ما كنت ... 

فاعلم أن هذا هو قدر الله الذي قدره لك ، 

سواء كنت طالبا أو أستاذا أو صانعا أو زارعا أو طبيبا أو محاسبا أو طبيبا ، 

فكلنا نعمل قدر كفايتنا وولاءنا وجهدنا ... 


ولكن في نفس الوقت نحن على يقين بأن الله كفل لنا أن يتجلى علينا بعظمته فيخرج لنا خبء أسرار مهنتنا ، ويوفقنا إذا سعيا بحق إلى معاليها و أسرارها ، وهو من سيجازينا على كل أفعالنا ... 

المهم أن نسعى قدر إمكاننا ونجد فيها ... 


سليمان النادي

٢٠٢٢/٨/٣١


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال