التخطي إلى المحتوى الرئيسي

صور بعمق التاريخ

 ( صور بعمق التأريخ )

بهيٌ وجهك ياعراق

كقمرٍ استرد عافيته

بعد خسوف

رغم جراحاتك

رغم وجعك 

لم تفارق الإبتسامة

ثغرك ..

منذ ألف حضارة

ومليون مجد

مازلت ترتل آيات المحبة

وتمد الشريان العربي بدماء

العشق 

من ( بصرتك ) السمراء

كرغيف خبز مغمس بطعم

العافية 

الى ميسان ( الحفيظ )

الى ذي قار ( اور )

الى واسط ( المتنبي )

الى مثنى ( شعلان ابو الجون )

من قادسية ( فدعة وعلي آل صويح )

عندما يتكوف الناس بمحراب علي

ويسيرون حيث ( بانيقيا الغري )

من عبق الحسين المضمخ بدماء

( أرض كرب وبلاء ). 

عندما يعتلي (حمورابي ) مسلته 

في بابل ليشرع أُولى القوانين 

البشرية 

وماأبهى النوارس حين تستيقظ

على شمس دجلة لتغازل شطآنها

فتنتشي بكأس مع (أبي نؤاس )

لو مالت الشمس غربا ستطلع على

( أنبار ) العراق

ولو توسطت النجوم في كبده

ستنثر لؤلؤا في ( سامراء )

جميلة هي ( نينوى الموصل )

عندما ينساب صوت مغنيها :

(ياردلي ياردلي سمره قتلتيني )

فترد عليه صبية من (خانقين ) :

( يابرتقال ديالى ياريان )

شعلة ( كركروك ) الأزلية 

وقلعتها الشامخة

مازالت تشع بريقا 

شلالات ( هه ولير ) كنهر من اللجين 

وعذب كأن نبعه من الجنان 

( سليمانية ) الفاتنة كعروس تجلّلت

بالخفر والحياء 

تسير الهوينا لتكن على موعد 

في أعالي قمم ( دهوك )

ليرتفع البيرق عاليا مناديا :

حي على الحياة 

حي على الوحدة

قد قامت الحضارة ..

زهراء الهاشمي/ العراق


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال