آه يا أيام تزحف فوق صدري
تنتزع رعشات بدني
وخفقات مسبوكة بأوردة القهر
آه أيتها الموجوعة بصمتٍ على أسرة الأنين
آه أيتها النائمة في واحة الأرق
يا نهود الينابيع المتفجرة شوقاً
للشهادة على مذبح العذارى
شقِّ أزرار الغطاء ومزقي تلك الشرنقة
كالثائرين .... كالأحرار
كالحمم .... كالبركان
تخرج من فصوص الوديان
أيتها الأبجدية بطعم الصدق
ووفاء المطر
ياموال تشرين الدافيء بحنين الشوق
نزقات الشجن المذعورة
من صرخات أوراقي وعويل أوردتي
بين جفنيك المحبوسين
بنداءات الدموع
يؤرقها المداد في مغارات العمر
يحرقها الأنتظار
على مرافيء الألم
أنثري خطاي
قبل أن يجرفنا خريف ملحد
وتبلعني شلالات الهموم كالسيوف
يا صدى أيامي المتلألئة
في سماء ... الوطن
المنهك حتى الوجع
الضائع حتى الثمالة
ضعي الليل في أقبية الفوضى
وامطري فوق جباه الحرية
صراخ القفار والشوارع
حتى تستريح المراثي
ويتعب العزف على ناي الأحلام التواق للفرح
هيثم الأسدي
العراق بغداد
تعليقات
إرسال تعليق