التخطي إلى المحتوى الرئيسي

لا مكان للنور

 لا مَكانَ للنّورِ

شعر/ فؤاد زاديكى

دَخَلْنَا في ظَلامٍ ليسَ نُورُ ... فَمِنْ أينَ ابتِهاجٌ أو سُرُورُ؟

نَرى في عَصرِنا أقسَى ظُرُوفٍ ... وأحداثًا تَبَنَّتْها شُرُورُ

يَغِيبُ البعضُ عنْ وعيٍ ورُشْدٍ ... لأنّ الجهلَ في فِكرٍ يَدُورُ

وأنّ الكُرهَ عُنوانُ افتِخارٍ ... وأنّ العدلَ أعياهُ الفُجُورُ

وأنّ الظُّلمَ قد أرسَى أساسًا ... وأنّ الغدرَ في طَبْعٍ حُضُورُ

وأنّ الخوفَ مَفْتُولٌ ذِرَاعًا ... وأنّ اليأسَ كابوسٌ خَطِيرُ

وأنّ الحقَّ مَهْزوزٌ عِمادًا ... مِنَ الإنسانِ قد ماتَ الشُّعُورُ

دَخَلْنا في متاريسِ اشتِباكٍ ... إلى أدغالِها صارَ العُبُورُ

فَقَدْنا الحِسَّ والإحساسَ حتّى ... رأينَا اليومَ يَخْتالُ الغُرُورُ

سَقَطْنَا في مَطَبّاتِ افْتِخارٍ ... تَبَاهَى النّاسُ والعُمْرُ القَصِيرُ

ألَسْنا في ضَيَاعٍ يا عَزيزي ... وكُلٌّ في تَعَاطِيْهِ أمِيرُ؟



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال