التخطي إلى المحتوى الرئيسي

نظرتي إلى الوجود

 نظرتي إلى الوجودِ


شعر/ فؤاد زاديكى


إلى هذا الوُجودِ رَحلتُ فِكرَا ... نَظَمْتُ مَوقفي نَثْرًا وشِعْرَا

أُجِيْلُ الطَّرْفَ في كلِّ النّواحِي ... على ما جاءَ مَقدُورٌ مُصِرَّا

تأمَّلْتُ الحياةَ وما وَرَاءً ... فلمْ أُغْلِقْ مِنَ التَّفكيرِ سِفْرَا

حَمَلْتُ الرّأيَ إعلانًا جِهَارًا ... وما أحْسَسْتُ خَوفًا جاءَ قَهْرَا

وَوَاصَلْتُ التّعاطي باهتِمامٍ ... وحِرْصٍ بالِغٍ ما خابَ سَطْرَا

فأدْرَكتُ الكثيرَ مِنَ الأمانِي ... ومازالَ الكثيرُ يَغُوصُ سِرَّا

بقاءُ الفِكرِ وَقَّادًا مُفِيدٌ ... لأنّ البحثَ لا يَحتاجُ سِتْرَا

بِهِ الأشياءُ تبدو في وُضوحٍ ... جَلِيٍّ أمرُها يختالُ سِحْرَا

لِذا لا يَنْبَغِي الإهمالُ قَطْعًا ... دَعِ الأفكارَ تأتي ما أَسَرَّا

وُجُودِي إنّما جزءٌ صغيرٌ ... مِنَ الكونِ, الذي الإنسانَ أغْرَى

وبعدَ الكونِ يأتي ما وراءٌ ... هُوَ المَقصُودُ مِنْ بَحْثٍ أُقِرَّا

تَظَلُّ الرّوحُ تَسْعَى في مَسارٍ ... دَوامًا دائمًا يختالُ ذِكْرَا

ويَبْقَى الكونُ دومًا في بَقاءٍ ... إذا الإنسانُ في وَعْدٍ أبَرَّا.



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال