التخطي إلى المحتوى الرئيسي

زمن العبيد

 زمن العبيد 

هادي صابر عبيد 

.

عبيدٌ ليس لهُم بالأصل أنسابَ 

إتخذوا أسماء الأسودِ ألقابَ 

.

حَلوا على البلادِ كأنهُم غُرابَ 

نعقوا فوقَ بيوتِها باتت خرابَ 

.

يبرحون والحرير تحتهُم ينسابَ 

وأسيادهُم يفترشونَ التُرابَ 

.

باتَ لهُم من العبيدِ أذنابَ 

حُراسهُم أشباه البشرِ كِلابَ 

.

تنامُ الأسياد بالجوعُ مُصابَ 

ولحمُ الضأن تأكُلهُ الأذنابَ 

.

كُنا ننعمُ برائِحة الحُبِ أطيابَ 

زرعوا البلادِ عِطر  الحِرابَ 

.

البعضُ عيشة الذول لهُم مُستطابَ 

وكم من يلقونَ في السجونِ العذابَ 

.

البعضُ خوفاً يدعي الموالاةَ حِجابَ 

وكم من هاجراَ خوفاً مِن العِقابَ 

.

كم قُتِلَ من الشعب  بِحُجةِ الإرهابَ 

وكم مفقودٌ فوقَ وتحتَ التُرابَ 

.

باتت المناصِبُ للعبيدِ  اكتسابَ 

والرُتبُ  للمُقربين والأنسابَ 

.

فقد العدلُ ميزانهُ والنِصابَ 

وباتَ يأتمِرُ بِأُمرة الأربابَ 

.

جيشٌ بِحُجة مُحاربةِ الإرهابَ 

يقتِلُ الشعب والسرِقة إكتسابَ 

.

سلامٌ على وطنٍ باتَ خرابَ 

وسلامٌ على أحلامٌ باتت سرابَ 

.

هادي صابر عبيد 

سوريا / السويداء 

.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال