شكوى
أنا لا اشكو إليكِ
أنا الشكوى التي بين يديكِ
كيف مِنْ دَلالٍ .... لجورٍ وحِرمان
إنَّ قيدكِ شلَّ أحلامي
ولجم نزق ثورتي ... بطوق الأحزان
*** اين لآلى جفنيكِ ... وبريق الثغرِ
ورضابُ الشهدِ ... ونسائم الخضلِ
لا تقحميني في متاهات
وعرْبَدة الهُبلِ ... ولجَّ الاِعصارِ والهذيان
***
لا ترمي بِمرساتي في هوج الاعصارِ
رُديني إلى شاطئ ... وقاري
حرريني مِنْ صبابتي ... ودوامةُ التوهان
***
رقّيني بِعزائمِ ... التمائمِ
احرقِ مزَّقِ طلاسِمَ
الخرصِ وشعوذةِ الكُهان
***
اعصفيني بِرضابِ شفتيكِ
اِقلعِ عني جشَم الأوزارِ وعبث الدوران
في فضائكِ ... السرمديَ ومتاهات الأشجان
***
اغريني بنسيجِ الخيالٍ
وارسمِ على أغصان أحلامي زهرة البنفسج وثمالة اليعاسبِ النَشْوان
***
أمسيتُ قِفرًا ... قدَ حلتْ
كلُّ فصولي ... الشتاء
محوتِ نسائم ربيعي
وقيلولة صيفي ... وهيجان الخريف
وبتُ بِلا مدارٍ ... في غياهبِ النسيان
في غياهبِ ... النسيان
سمير مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق