التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وهم الخيانة

 وهمٌ الخيانة

بقلم الشاعرعبد الله ضراب الجزائري

***

ذِي أمّةٌ تشكُو من التَّضْييقِ

بخيانةِ التّطبيعِ والتّنسيقِ

رَهْطُ الخنا أضحى يدكُّ أمانَها

بالغدرِ والتَّبليغِ والتّلفيقِ

لَعْناً لوغدٍ خائنٍ متواطئٍ

يترصَّد الأحرارَ بالتّوثيقِ

يَخشَى من النَّظمِ الذي يرمِي العِدَى

بلْ إنَّه يخشى من التَّعليقِ

كم ثائرٍ حرٍّ وقد ذاق الرّدى

في مَخفرِ التّعذيب والتّحقيقِ

أدويلة ٌمن غير أرضٍ يا فتى؟

أضحوكةُ الدُّنيا لدى التّدقيقِ

تحتَ العَدوَّة في الحقيقةِ آلةٌ

تُدعى إلى التَّنفيذِ والتَّطبيقِ

ومهامُها مَنْعُ الإباءِ إذا بدَا

وإدامةُ الإذلالِ والتَّعويقِ

تبًّا لهمْ باعوا المبادئَ بالمُنَى

لا تختفي الأقذارُ بالتَّنميقِ

الخصمُ يهتكُ عِرضهُمْ في غِبطَةٍ

والقومُ في صَخَبٍ من التَّصْفيقِ

من هؤلاءِ ؟ أهمْ بنو قدْسِ الهُدَى ؟

أم أنَّهم أدواتُ خَنْقِ غريقِ ؟

هل آمنوا بالله جلَّ جلالُه ؟

أم أنّهم جِيَفٌ بلا تَصديقِ ؟

فلْيَغْمِسوا الأرواحَ في دنَسِ العَمَى

لمشاهدِ الزَّفراتِ في التَّحريقِ

إنَّ الذي يَأبَى الهداية مُعرضاً

فالله يَحرمُه من التَّوفيقِ

يقضي المعيشةَ في المهانةِ والشَّقا

ويموتُ يأسًا في ظلامِ مَضيقِ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال