..................... مَا زِلْتُ أَهْوَاكِ ......................
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
مَا زِلْتُ أَهْوَاكِ مِهْمَا بَعُدْنَا
وَالْشَّوْقُ يَدْعُو الْفًؤَادَ لِقَاكِ
إِنْ بَعُدْنَا لَا لَمْ يَمُتْ في فُؤَادِي
شَوْقُ قَلْبِي فَمَا عَشِقٌتُ سِوَاكِ
لَمْ يَزَلْ قَلْبِي يَخْفُقُ يَا مَلَاكِي
لَسْتُ أَنْسَىَ لَا مَا نَسِيْتُ هَوَاكِ
لَنْ أَنْسَىَ يَوْمَاً لِعَاشِقَتِي
أَنَّ قَلْبِي تَاهَ بِبَحْرِ غِوَاكِ
رُغْمَ ظَرْفِي وَقَسْوَةٍ مِنْ زَمَانِي
عَنْ عُيًوْنِي مَا غَابَ يَوْمَاً سَنَاكِ
فَتَّشْتُ عَنْكِ بِكُلِّ الْدُّنَا
مَا أَنَا فَاعِلٌ لَكِ لِأَرَاكِ
إِذْ رَأَتْنِي خَارَتْ قُوَايَ جَلَسْتُ
فُوْجِئْتُ بِهَا فَكَانَ اِرْتِبَاكِي
إِذْ رَأَيْتِيْنِي جَالِسَاَ غَابَ فِكْرِي
رُؤْيَتِي غَابَتْ رًؤْيَتَي وَدِرَاكِي
حِيْنَ قَامَتْ إِلَيَّ تَاهَ الْنُّهَىَ
أَغْلَقْتُ قَلْبِي وَنَاحَتْ شِبَاكِي
فَارَقَتْنِي أَحْلَامُ عُمْرِي وَتَاهَتْ
أَغْرَقَتْنِي بِمَوْجِ بَحْرِ بَهَاكِ
مَا هَوَانَا إِلَّا كَسَهْلٍ جَمِيْلٍ
كَمْ فًؤَادِي سَعِيْدٌ عِنْدَ رًؤَاكِ
شَوْقٌ يَعْتَرِي فُؤَادَاً غَوَاكِ
في هَوَىَ بَدْرٍ حُسْنُهً قَدْ رَمَاكِ
أَمْ حُبٌّ يَسْرِي بِقَلْبٍ كَنَهْرٍ
جَارِفٍ أَوْ نَارِ سَعِيْرٍ حَشَاكِ
أَمْ هَوَىً خِلْتِيْهِ يَطِيْرُ بَعِيْدَاً
غَابَ عَنْكِ هَارِبَاَ مِنْ فَضَاكِ
لَا وَمَنْ قَالَ الْعِشْقُ يَبْدُو كَطَيْرٍ
يَحْضُرُ إِنْ أَرَادَ ثُمَّ سَلَاكِ
أَوْ يَغِيْبُ مَتَىَ يَشَاءُ بَعِيْدَاً
إنْ يُرِيْدُ يَعُدْ إِلَىَ مُلْتَقَاكِ
إِنْ يَشَأْ يَهْجُرُ عَاشِقَاً أَوْ يَعًوْدُ
بِاعْتِذَارٍ إِلَىَ ظِلَالِ سَمَاكِ
يَا حَيَاتِي إِنَّ الْهَوَىَ لَا يَزُوْلُ
كَالْشَّمْسِ يَبْقَىَ بِجَوْفِ نُهَاكِ
لَا دَوَاءٌ غَيْرِي لِقَلْبٍ هَوَانِي
إِنْ سَقِمْتِ أَدْنُو يَكُونُ شِفَاكِ
.....................................
البَحرُ الخَفيفُ
.....................................
كُتِبَتْ في / ٢٦ / ٤ / ٢٠٢٢ /
... الشَّاعر الأديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق