اليوم الآخر ...
بقلم سعد الداخل
.......................سمعت صوتا هاربا ....
اقض مضجعي .... كسر زجاج نافذتي ..... اقشعرت حيطان حجرتي ... وثق فراشي .... التقم عطشي ....جاء من بعيد فورا ....استحال الظلمة نورا ... بدأ الماضي يسحب خطوط يدي ...يرسم خوفي ... ماتت تحت سطوته القوافي .... يلقن الموت بحاجز الصوت ...
يحيلني ملكا ....
يريق الفزع في كفن الصمت ....
وما رميت إذ رميت كل اخفاقاتي ... وبدأت اتربص الليل .... تمرق من خلاله صلواتي ....أيها القادم اطرق الباب كي أشعل موقدا .... توقف فيه النور قليلا .... أيها القادم .... اسقني حججا... امسك بها قشة...
اشق بها عباب البحر لججا ....
خذني هناك لعليائه .... فهناك سكن كل شيء ... وهناك كل شيء يدور ..
ركعت على فضائه ... وفي يدي ترابا من الارض .... يريد أن تطلع من ذراته دهور... وتريد كسفا من السماء أن تحمل هلعي ... تم تنشق ... ثم تمور ....
يالرجائي .. كان الموت منصفا ...
واليوم تنقض صحائفا على فمي ...وتموت الحروف الا التي كتبت في السطور ... فأما جنة وحريرا ... وأما نارا تفور....
وكان من تحتي ذهبا وظلا... غرقت في خشوعي ... وغرقت الدنيا في بحر مسجور .... فدعوت ربي والناس في شقاق .... لا يرد لهم طرف... وطرقت بابك توبة يا عراق....
والعود في الشجر ... والطير في الوكر.... يخافون امريء اذا دمه براق.....
وما خاف الظالمون يوما ... تلتف فيه الساق بالساق .... وأدين الأشقياء في عطب لا يطاق ... وشرعت للهاويه الأوهام .... وتنادوا لصحبة... في صديد سائغ الآلام .... وتحرت النفوس منقذا .... وتحرت الأديان شرائع الأسلام .... وانا خائف لا لأجلي ....انا جائر ولذا كنت اصلي .... انا حائر .... في راقد قاتل لأهلي .... قام يسأل .. من أكفر دينه ولا أبالي ....والقضاء نقيض أعمالي.... إنها لتذكرة يانفسي ....ولك شاهد عن يميني وعن شمالي ....ومن لم ينصره الله.... فما له من والي .
تعليقات
إرسال تعليق