التخطي إلى المحتوى الرئيسي

جيوب الندى

 * جيوبُ النَّدى.. *


       أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


يتآمرُ جسدي على روحي

فيطلقُ العنانَ لقلبي

ليعشقَ امرأةً متحجِّرةَ النبضِ

متكلِّسةَ الوجدانِ

تستخدمُ قصائدي أساوراً نرجسيَّةً

ووردَ حنيني

َمِمسحةً لزجاجِ أنوثتِها

تطوِّح بي يدي نحو تلالِ المرارةِ 

وتزجُّ بقدميَّ داخلَ الهاويةِ 

الأفقُ يدكُّ عنفواني 

الدُّروبُ أفاعٍ تتربَّصُ برسائلي 

والسَّرابُ يكشِّرُ لي عن أنيابِهِ 

لا صدى لانحدارِ دمعتي 

لا قممَ لرجائي 

لا سكينةَ في رمادِ انتظاري 

أقِفُ فوق انكساري 

أحدِّقُ في تدفُّقِ الأوجاعِ 

أحاولُ لمسَ بسمتِها المعتمةِ 

البرودةُ تقضمُ لهفتي 

فأراني معلَّقاً من آهتي 

والرِّيحُ تعبَثُ بأيامي النَّاحلةِ 

يتفتَّقُ من جلدي العدمُ 

يبزغُ في أوردتي قبري 

يصطادُني تجهُّمُ نافذتِها 

فأرسلَ إليها كفنَ أجنحتي 

علَّها تصنعُ منه جيوباً 

معبَّأةً بالنَّدى . 


               مصطفى الحاج حسين. 

                       إسطنبول


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال