التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ياأنتِ

 (( يا أنتِ ))


كم كنتٌ  أبحثُ في عينيكِ عن سببٍ

الوذُ بهِ 

من رمشٍ بالأمسِ كادَ يسرقني 

وبحثتُ عن سرِ القسوةِ والجذبِ

وبحثتُ كثيراً عن رمشٍ تمردَ 

هوى بعيداَ عن القطيعِ

يا أنتِ

عيناكِ شواطئي

مذ عرفتها

تركتُ العومَ في شطآنِ جارتنا  

وحتى سواقي الأمسِ ماعدتُ احرثها

أحضرتُ الناي و العودَ

صرتُ أدندنٌ الألحانَ اعذبها

اراقصُ الفراشاتِ 

لبستُ شبابي الذي غادرتهُ قبل عقدينِ 

خلعتُ أيامي 

ذكرياتُ الأمسِ البليدِ 

هذي فروضُ طاعاتي لعينيكِ 

إن شئتِ اغرقها قُبلاً

أو شئتِ أزرعها أملاً

ابذرُ حباتي 

من عيونِ الحُسّادِ أحرسها

تنمو فسائلَ برحي فريدَ المذاقِ

عيناكِ ملاذي 

ان ضامني قترٌ 

اخضرارُ أيامي في وداعتها

صحوُ دقائقي قُربَ جفنيها

حينَ يهمسُ بؤبؤها

تفارقُ الأصواتُ مخدعها

إدنو حانَ احتساءُ الحبيبِ 

باستحياءٍ قالتها

وقالت 

ستورقُ الدنيا 

بوسعِ  شهيقنا

دعنا نشمُ عبيرها كالحمائمِ البيضاءِ نشدو لنا

هي الأيامُ مسرعةً ترحل 

نلُمُها بينَ أضلعنا

فيها نحيا 

و تحيا بنا


... جَنان السعدي  ...


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال