(( يا أنتِ ))
كم كنتٌ أبحثُ في عينيكِ عن سببٍ
الوذُ بهِ
من رمشٍ بالأمسِ كادَ يسرقني
وبحثتُ عن سرِ القسوةِ والجذبِ
وبحثتُ كثيراً عن رمشٍ تمردَ
هوى بعيداَ عن القطيعِ
يا أنتِ
عيناكِ شواطئي
مذ عرفتها
تركتُ العومَ في شطآنِ جارتنا
وحتى سواقي الأمسِ ماعدتُ احرثها
أحضرتُ الناي و العودَ
صرتُ أدندنٌ الألحانَ اعذبها
اراقصُ الفراشاتِ
لبستُ شبابي الذي غادرتهُ قبل عقدينِ
خلعتُ أيامي
ذكرياتُ الأمسِ البليدِ
هذي فروضُ طاعاتي لعينيكِ
إن شئتِ اغرقها قُبلاً
أو شئتِ أزرعها أملاً
ابذرُ حباتي
من عيونِ الحُسّادِ أحرسها
تنمو فسائلَ برحي فريدَ المذاقِ
عيناكِ ملاذي
ان ضامني قترٌ
اخضرارُ أيامي في وداعتها
صحوُ دقائقي قُربَ جفنيها
حينَ يهمسُ بؤبؤها
تفارقُ الأصواتُ مخدعها
إدنو حانَ احتساءُ الحبيبِ
باستحياءٍ قالتها
وقالت
ستورقُ الدنيا
بوسعِ شهيقنا
دعنا نشمُ عبيرها كالحمائمِ البيضاءِ نشدو لنا
هي الأيامُ مسرعةً ترحل
نلُمُها بينَ أضلعنا
فيها نحيا
و تحيا بنا
... جَنان السعدي ...
تعليقات
إرسال تعليق