التخطي إلى المحتوى الرئيسي

شمعة تحتضر

 ... شمعة  تحتضر.


مشهد  شمعة أمامي تحتضر

حرك أشجان تأمل بالخاطر

طيف لحظة يزفها مستقبل

في لمح البصر للماضي تغادر

إنه ركب الزمان في سفر

بين فكيه لحظة الحاضر

بأقصى سرعة  تضيع  منا

خيولها   سريعة الحوافر

هل هو  رفق للزمان بنا

أم هو بطبعه ماكر غادر

أيام يتداولها  الورى بينهم

برقة رذاذ أو كموج هادر

ركب الزمان لا ينتظر أحدا

في أديم الأزل دائما يسافر

عجبي ممن ينسى عمرٱ

في بيداء  الوجود  يغامر

ينسى أنه محكوم  بأجل

على علة الإمتلاك  يقامر

ونحن لا نملك قيد أنملة

في حق نفس بها نجاهر

التماهي مع اللحظة نبوغ

ما تبقى خرافات مظاهر

أرى المرء  يكابد  دهرٱ

إن غشي الظلام البصائر

يجهد النفس بأحلام غد

في حاضره مفلس و خاسر

لا هو أدرك  يانعات المنى

وينقلب السحر على الساحر

لن أنكسر  لهواجس غد

دموع الشمعة لي بشائر

درس أحيا الفطرة بنبضي

كما يحلق بالسماء الطائر

لأعانق اللحظة بكل شغف

لست جاحدٱ لنعيمها و ناكر

أودع  الغد  لرب كفيل به

هو بعين الرحمة لنا ناظر

لفظت الشمعة أنفاسها

أيقظتني  بحسها الطاهر

في نزعها الأخير ذكرتني

أني مثلها مجرد ضيف عابر.


بقلم:.  د.  عبد العزيز أبو رضى بلبصيلي

ٱسفي... المملكة المغربية. .. 🇲🇦..30..11...2022..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال