التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هويتي ضادي

 هُويّتي ضادي

-------------

هُويتي ضادي، لساني في الورى

وهيَ انتمائي محتِدي

حكايةٌ تضوَّعتْ أصالةً في المحفلِ

حروفُها غَنيَّةٌ بلاغةٌ ماسيّةٌ

مقاطعٌ تآلفتْ حكتْ كلامًا دافئًا

إيقاعُها مُمَوْسَقٌ ترنيمةُ المُسْترسَلِ

هُويّتي قصائدي

في الشامِ في قرطاجَ توفي وعدَها

بغدادُ والفسطاطُ تحكي مجدها

في القدسِ تُعلي رايةً

وهي الهوى صدّاحةٌ

تشدو غرامًا في سفوحِ القسطلِ

حضارتي ثقافتي مَفاخرًا غنّى أبي

صوتًا سما مُبشّرًا

أهدى الرياضيّاتِ صفرًا

عِلمَ جبْرٍ للدنا

قد فجَّرا للدرسِ خيرَ المنهلِ

عباءتي عروبتي أَحيكُها كرامةً

كوفيّتي شخصيَّتي

سوادُها عزمُ الصِّبا بياضُها عدالتي

عقالُها رجولةٌ نسجتُها شجاعةً

لفارسٍ ينقضُّ نسرًا في السجالِ الفيصلي

هويّتي مشاعري

إحساسُ شعبٍ ناطقٍ

في موطنِ الإسراءِ والمعراجِ يُحيي مُعجِزًا

بالمسجدِ الأقصى صلاحُ الدينِ كرُّ الجحفلِ

ذي لغةُ القرآنِ يحمي قادرٌ

قاموسُها وسيلتي

تقودني للبحثِ للإبداعِ للإنسانِ يبني أمّةً

تسعى لنيلِ الأجملِ

صوتٌ علا صَيْدَلَةً

طِبًّا عقاقيرًا رسا

فلسفةً ومنطِقًا

كم تُرجمتْ من بنتِ عدنانَ لِلاتينيَّةٍ

صبّتْ كنوزًا بانسيابِ الجدولِ

كينونتي أحلامُ جيلٍ صاعدٍ

معنًى يُغنّي في بلادي واثقًا

كم يشحنُ الطاقاتِ عزمًا كاسرًا

يرقى رواءً في زهور الحَرْمَلِ

في الشرقِ احيا شاعرًا

بالضادِ أحيي ماضيًا

نبوءَتي هدايةٌ محبّةٌ

رخاءُ شعبي والحمى

شمسُ الضّحى عزمُ الرحى بشارةُ المستقبَلِ

حسين جبارة آذار 2022


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال