التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مواجع الذكريات

 * مواجعُ الذكرياتِ.. *


       أحاسيس : مصطفى الحاج حسين. 


صوتُ السكونِ يهدِّمُ رأسي

ستنفجِرُ شراييني

من هذا الدويِّ المتواصلِ

رحماكَ أيها الليلُ

صراخُكَ يُفقدُني اعصابي

إنِّي أستجيرُ بظلمتِكَ

برهبتِكَ

بشراسةِ توقيتِكَ

ترفَّقْ بأعصابي التَّالفةِ

أكلني القلقُ

وأحرقتْني الذكرياتُ

وسرقتْني أفكاري من روحي

لا أسمعُ سوى الضَحيجِ

لا أبصرُ إلَّا الإختناقَ

سيجارتي فزِعةٌ منِّي

فنجانُ قهوتي منكمشٌ على نفسه

طاولتي تغرقُ في تأمُّلِ إرتباكي

سريري متيقظُ الحواسِ

والشرشفُ منكشفٌ بعصبيَّةٍ

والمخدَّةُ تغُطُّ في صحوتي

ودفتري لا يرغبُ بقلمي الأسودِ

أكاد أجَنُّ

نظري يتسرَّبُ من الحائطِ

يهرُبُ منِّي دونَ أنْ أسمحَ له

يذهبُ بعيداً

يتوغَّلُ في دروبٍ أخافُها

يجتازُ مسافاتٍ عُمُري ما فكَّرت

أنْ أقطَعَها

وأنا أخافُ عُتمةَ العراءِ

وأرتجفُ من بردِ الوحدةِ

دعني أغفو أيها القٍنديلُ الهرٍمُ

مَنْ تبحثُ عنهم

لا يعرفونَ كم أنا محتاجٌ لهُمُ

قالوا وداعاً وانصرفوا

إلى أوديةِ النِّسيانِ

وانشغلوا عنِ الذكرى . 


             مصطفى الحاج حسين. 

                     إسطنبول


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال