التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يازليخا


 يا " زُلَيْخا "

***

أيا " زُلَيْخا " سامحيني

لستُ " يوسفَ " كي تعشقيني

أنا ذكَرٌ أُثارُ يا سيدتي 

ولستُ نبيّاً 

فلا تُراوديني

كلماتُكِ تحرقني

حركاتُكِ تجذبني

وكُلُّ ما فيكِ يدعوني

ما استسلمَ " يوسفَ " للإغراء

تحدَّى الإثارةَ وكَيدَ النِّساء

سأتحدَّى ما تحدَّى 

فإنّ لي في العِشقِ  ديني

لن أطمعَ بما ليس لي

ولن تكوني سِرَّ تبدُّلي

فأنتِ حُرَّةٌ أنْ تتخيَّلي

لكنَّكِ لن تكسَبيني 

أُعذريني

لن أكونَ وزيراً في دولتِك

ولا أسيراً في إمارتِك

قد أكونَ أميراً في مُخيَّلتِك

فكُلي واشربي

وامرحي والعبي

فبغير الخيالِ لن تُلاقيني

أنا يا " زُلَيْخا " أعشقُ حوَّاء

وأنتشي من عِطر النِّساء

فأنا لَهُنَّ نهرُ الحنان

وسِرُّ الأمان

أنانيٌّ لو عشقتُ

شاعريٌّ لو نطقتُ

أنا حُرٌّ لو قرَّرْتُ

ويريدُ الحُرُّ حُرَّةً سامحيني

تفكَّري بالأمرِ كثيرا

كان عِشقُ " زُلَيْخا " عليها خطيرا

وكنتُ لكِ مثل يوسفَ نصيرا

نحَّيتُ ذكورتي جانباً لأجلكِ 

ولأجلكِ ما جارَيْتُكِ في حُبِّكِ

يُغريني سِحرٌ أقامَ بليلكِ

فاخلعي عنكِ ثوبَ " زُلَيْخا " 

ثمَّ كلِّميني


******

شاعر الأمَلْ حسن رمضانْ - لبنان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال