................. غَزَتْنِي في رَبِيْعِ الْعُمْرِ .....................
... الشَاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
غَزَتْنِي في رَبِيْعِ الْعُمْرِ رِيْمٌ
وَصَوْتُ حَدِيْثُهَا نَغَمٌ عَلَىَ وَتَرِي
وَقَفَتْ عَلَىَ الْشُّبَّاكِ تَنْظُرُنِي
وَتَهْمِسُ لِي أَهْوَاكَ يَا قَمَرِي
وَبَسْمَتُهَا كَضَوْءِ الْبَدْرِ سَاطِعَةٌ
وَمَبْسَمُهَا بِبَسْمَتِهِ يُحِرْ أَمْرِي
وَتَبْتَسِمُ يَبَانُ لُؤْلُؤُ ثَغْرِهَا
تَبْسِمُ لِتُسْعِدَنِي تَشْرَحُ صَدْرِي
أَنْظُرً أَرَىَ فَاهَا بُسْتَانَ زَهْرٍ
وَالْشَّهْدُ يُنْتَجُ مِنْ بُسْتَانِ زَهْرِ
وَيُسْحِرُنِي الْزَّهْرُ وَجَمَالُ فِيْهَا
فَأَتِيْهُ بِحُسْنِهَا أَشْعُرُ بِفَخْرِ
هَذَا الْجَمَالُ يَهْوَانِي وَيَنْتَظِرُ
مِنَّي اِبْتِسَامَاتِي بِأَحَرِّ جَمْرِ
وَالْوَجْهُ الْصَّبُوحُ يَطْلُبُنِي الْهَوَىَ
وَيَرْتَقِبُ يَرَىَ وَجْهِي مِنَ الْفَجْرِ
لِسَاعَاتٍ عَلَىَ الْشُّبَّاكِ وَاقِفَةً
عَلَىَ قَدَمٍ تَعِيْشُ بِيَوْمِ حَشْرِ
تَرَانِي تُسِيْلُ الْدَّمْعَ عَيْنَاهَا
حَمَامَتُكَ الْأَرَقُّ وَأَنْتَ صَقْرِي
سِحْرٌ بِعَيْنَيْكَ يُدْهِشُنِي وَيَأْسُرُنِي
فَأَنَا الْأَسِيْرُةُ وَأَنْتَ سِحْرِي
سَيَهْنَأُ قَلْبَي إِنْ سَكَنْتَ فِيْهِ
وَأَغْلَقْتُ عَلَيْكَ بَابَ قَصْرِي
فَالْقَلْبً يُسْعِدُهُ صِدْقُ الْهَوَىَ
وَلِصِدْقِ هَوَاكَ يَرْقُصُ صَدْرِي
لَيْتَنِي عُنْقُودُ دَالِيَةً لِتَقْطِفَنِي
يَدَاكَ وَتَعْصُرُنِي فَيَطِيْبُ عَصْرِي
أَوْ كُوزٌ مِنَ الْرُّمَّانِ تَعْصُرُنِي
وَتَرْشِفُنِي بِوَرْدَيْكَ مَدَىَ عُمْرِي
إِنِّي أُحِبُّكَ سَاحِرِي وَهَوَاكَ
يَشْوِي فُؤَادِي وَأَنْتَ لَا تَدْرِي
سَالَتْ دُمُوعُ عَيْنَيْهَا وَكَادَتْ
يَقْتُلُهَا الْهَوَىَ فَأَنْقَضَتْ ظَهْرِي
إِنْ لَمْ أَكُنْ يَوْمَاً إلَيْكَ حِبِّي
سَيَبْقَىَ هَوَاكَ في دَمِي يَجْرِي
أَنْتَ الْهَوَىَ الْمَالِكُ لِقَلْبِي دَائِمَاً
لَيْسَ سِوَاكَ أَعْشَقُهُ لِمُنْتَهَىَ دَهْرِي
...................................
كُتِبَتْ في / ٣ / ٣ / ٢٠٢٠ /
... الْشَّاعر الأَديب ...
...... محمد عبد القادر زعرورة ...
تعليقات
إرسال تعليق