هذي الحياة تثاقلت وتغافلت:
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
رمت على نهر الحياة وليدها
وتثاقلت عند الغروب خطاها
رسمت بأحزان الحياة مصابها
واستدمعت ملء السّما عيناها
سقطت وقد عاث الزمانُ بخطبِها
فوق الثّرى والدهرُ قد أشقاها
لمعت عيونُ الطفل حين رأيته
وقرأت في عينيه ماأدماها
بهتَ الوليدُ وقال حين رفعته
هذي الدّنا ياعمّ ماأقساها
شاهدته والدمعُ يوشك ينهمي
والأم آبقةٌ بما أضناها
فرأيت وجهاً كالصباح بنورِه
ودموعهُ كالماسِ ما أنقاها
ودنوتُ من أمِّ الرضيعِ سألتها
ماذا جرى أختاهُ من أفتاها
قالت ودمعُ العينِ يقتحمُ المدى
هذي الحياةُ تراكمت بَلواها
مات الأبُ والإخوةُ وصغارُنا
وبقيتُ وحدي في الدّنا أحياها
أحتارُ في ذا الطفل كيف أعينه
والمالُ جافى قبضتي و لَواها.
لامالَ عندي لا الدواءَ أناله
والنفسُ تشكو للإلهِ شجاها
محمد خيري رشيد
تعليقات
إرسال تعليق