التخطي إلى المحتوى الرئيسي

ظبية الواحات

 ظبية الواحات

عمر بلقاضي / الجزائر

***

يا شِعْرُ أخبرْ بما يَجري وما حصَلَ

فالقلبُ يُسحقُ مكدودا بما حمَلَ

بذلتُ حبِّي إلى بنتِ النّخيل فما

رأيتُ ودًّا ولا همسا ولا أملا

حمَّلتُ حَرْفي أنينَ الشّوقِ مُعتقدا

أني اجتهدتُ ولم أعدمْ لها حِيلا

ظننتُ أنِّي اذا صارحتها نطقتْ

بأحرف الحبِّ، يأتي وصلُها ذُلُلا

لكنَّ بوحي غدا طيشا يعفِّرني

آهٍ ..وآهٍ .. من الإعراض ما قتلَ

يا غادةَ الحسْنِ في صحرائنا اعترفي

أوصدتِ دوني دروبَ الوصلِ والسُّبُلَ

فهل يريحكِ أنْ أحيا بلا أملٍ

أكابدُ الشوقَ والآلامَ والخَبلَ

رقِّي لقلبٍ يرى في الوصل جنَّته

جودي عليه بما يُرضي وما سَهُلَ

قولي حروفاً ، ففي بعض الحروف هَنَا

قلبِ المُتيَّمِ ، تُجلي الهمَّ والعِللَ

إنِّي عشقتكِ من لحْظٍ تحيطُ به

تلك الرُّموشُ فيبدي السِّحرَ والعسلَ

إنِّي عشقتكِ من خدٍّ رأيت له

كهالة الشّمسِ أو كالبدرِ مُكتملا

إنِّي عشقتكِ من طيبِ الكلام ولمْ

انعمْ بقُرْبٍ يُنِيلُ الأنُسَ والخَجلَ

عشقتُ فيكِ جمالَ العقلِ مُهتديا

يُبدي استقامته في فكرِه جُمَلا

عشقتُ فيك لساناً لا عيوب له

يروي المكارم والأخلاق مُعتدلا

عشقتُ فيك صفاء الرُّوح يا عَسَلا

قولي وعَيْتُ وهذا الشعرُ قد وصلَ

بنتَ الصّحارَى أنا حرٌّ يُعذِّبُهُ

نَبذُ السُّؤال من الأحبابِ إن سألَ

وجدتُ قلبكِ حنَّاناً فهِمتُ به

أستلهمُ الأنس والإشفاق والمُثُلَ

جودي بوصلٍ على حرفٍ يُلمْلِمُنا

ويطردُ اليأس والأوجاع والوَجَلَ

إنِّي سئمتُ وذاك الصَّمتُ يطردني

تُرى أتفزعُ إن قالوا لها رَحَلَ ؟؟؟

***

لو كان شيخاً خليجيا لرقَّ له

قلب الأبيَّة في الواحات إنْ سَعَلَ

هو الريال فلا حبٌ ولا شرفٌ

الحبُّ بالطَّمع المرذول قد قُتِلَ


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال