التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مواليد الأمل

 مواليدُ الأمل

***

رأيتُ الحبًَ يُباعُ على الطرقات

فراودني شعورٌ بأنَّ الوطنَ مات

كأنَّ القيامةَ قامت

وتدنَّسَ سرُّ الحبِّ والمُقدَّسات

أراني في متاهات الطرقِ

أبحثُ عن وطني

فما وجدتُ إلا خراباً ونفايات

وما وجدتُ إلا نهباً 

وفساداً وسرقات

وجدتُ الدِّينَ حصاناً

والواعظَ سُلطاناً

واكتشفتُ أنَّ الناسَ لا يعرفون من الدّينِ غير الصلاة

وأنَّ الحُبَّ ماتَ مع الأموات

كلُّ شيءٍ بلا حياة

يأتي الفجرُ باكياً

يأتي الغروبُ متعباً

وبينهما جثّةُ النهار

والليلُ كابوسٌ 

يهزُّ سُكّانَ الديار

هذا نتاجُ البيعِ

يُباعُ الحُبُّ

يُباعُ الضميرُ

يُباعُ الشرفُ

ومَن يشتري غير السفارات ؟

أخذوا عقولَنا

أخذوا أقلامَنا

أخذوا إعلامَنا

واخترعوا لنا ثورةً 

نحن ثوّارُها

نأتمرُ بأمرهم

نتقاذفُ التِّهمَ

نُكفّرُ بعضنا 

فنغرزُ الخناجرَ في خاصرة الوطن

وأرانا سُكارى

نرقصُ فوق نعشِ البلدِ المقتول

لكنَّ فينا قِلَّةً 

ما آمنت

تزرعُ في الأرحامِ مواليداً 

ترفعُ قبضاتها

تعلو صرخاتها

تفجّرُ القصور

وتبني وطناً مختلفاً للكُلّ

وتعيدُ العقولَ إلى العملِ

وتعيدُ الحُبَّ إلى قداستهِ

يختفي الجائعون

يختفي المتسوّلون

يختفي اللصوصُ والعملاء

يعودُ الفجرُ ضاحكاً

يعودُ الغروبُ عازفاً للحنِ الحُبَّ

يعودُ النهارُ إلينا

والليلُ يعودُ والأحلام

فعلى المواليدِ الآتيةِ السلام


***

شاعر الأمل حسن رمضان لبنان


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

ياأمة بدر

 يا أمة بدر متی النصر...؟ هذا محرم و سيحل صفر طال...ليلک يا أمتي متی الفجر... ؟ يا أمة اقرأ يا أمة القلم نفد المداد يا أمتي و جف الحبر... مصطفی زعبوب

ظمأ القلوب

 أسعد الله أوقاتكم بكل خير حياكم الله... من قصيدتي... ...ظمأ القلوب...  يافاتنَ الأرواحِ أطِف علينا بالأقداحِ...                           واسقِنا من خمورِ اللمى لذيذ الراحِ... يافاتنَ الأرواحِ هات الأحاديث عن                                   مريمٍ                              إنَّ أحاديث الهوى تجودُ بالإنشراحِ... هلهلتُ بذكرِ الحبيب وقلبي مُدنِفٌ...                            والحبيبُ مُنشغِلٌ مابينَ لَهوٍ ومزاحِ... يميسُ أدعج العينينِ في كعبةِ الحُسنِ...                            يَصّبُ الفُتاتَ باقات نرجسٍ بالأرداحِ... مازِلتُ أخلع في الليالي مَاذي خموركِ...                       حتى بدتْ ظبيتي تَهرعُ مُنقبةً بالوشاحِ... قهوةٌ في الكأسِ والعَطّار سَاقيها...                     شَربناها عقيقاً فأثملتْ بالعِشقِ كُل صاحِ... و مُنمنماتٍ أقبلنَ من هِيتٍ يتمايلنَ...                   كأميسٍ أهيَفٍ يَختالُ في روضةِ الصباحِ... ومريم بزغتْ كالمها في روابيها...                     تُبدي أسبابَ الهوى مابينَ سِّرٍ وإفصاحِ... فائِحة العبير بدرتْ في إحجَامِها...                     تمزجُ فرط ال