التخطي إلى المحتوى الرئيسي

يامالكين الشأن

 يا مالكين الشأنَ

قلبي يئنُ من الجراحِ ونزفِها ....

ومن الهمومِ ووخزِها يتوجَّعُ

هو قابعٌ في الجوفِ يرجفُ ناحباً ....

والدَّاءُ يعصفُ في الحشا ويقطِّعُ

والروحُ ترشفُ من عصيرِ عذابِها ....

مرَّ الاسى ومن الكآبةِ ترضعُ

والفكرُ يشقى جامحاً متمرِّداً ....

لسوى الحقيقةِ جوهراً لا يخضعُ

عانيتُ من ثقَلِ الهمومِ كفايةً .....

وجرعتُ من سُمِّ الشَّقا ما يُشبعُ

وتكبَّدَ الجسدُ الضَّعيفُ من الأذى .....

ومن الوِصابِ وسوئه ما يُفجعُ

حتى غدا في كلِّ موضعِ إصبعٍ .....

من هيكلي وجعٌ عصيبٌ مُفزعُ

فصبرتُ والآمالُ تُنعشُ خاطري .....

وجلُدتُ والأحلامُ تُزهرُ تَينعُ

وطويتُ أيامَ الضَّنى بعزيمةٍ .....

وبعزَّةٍ وإرادةٍ لا تخنعُ

والآن أرقبُ ،والفؤادُ ممزَّقٌ .....

عرشَ ابنِ آدمَ يُستذَلُّ فيَركعُ

قيمٌ وأخلاقٌ تُمرَّغُ في الثَّرى .....

والمرءُ باتَ مهمَّشاً لا ينفعُ

هو في عروضِ البيعِ أبخسُ سِلعَةٍ .....

وإذا خوتْ يُمناهُ يُرفَسُ يُصرَعُ

في جِحرهِ المهجورِ يُطرَحُ مُهمَلاً .....

وخصائِصُ الإنسانِ عنه تُنزَعُ

يُمسي حُطاماً تافهاً متآكلاً .....

وهو المفكِّرُ والأريبُ الألمعُ

هو سِلعةٌ مبذولةٌ في ذاتِها .....

ورصيدُه قِرشٌ بهِ يتقوقعُ

فإذا توارى القِرشُ تُسلَبُ روحُه .....

يُنسى وفي مرمى النِّفايةِ يوضعُ

أسفي على الإنسانِ ، صورةُ خالقٍ .....

برأ الملا والمرءُ فيه الأرفعُ

أسفي عليه تُذِلُّه مدنيَّةٌ .....

وحضارةٌ تبني الصُّروحَ وترفعُ

أسفي عليه يُحالُ شيئاً ساقطاً .....

والرُّوح فيه جريحةٌ تتقطَّعُ

يا مالكين الشَّأنَ في هذي الدُّنى .....

نبأُ انهيارِ العرشِ يُسمعُ يُقرعُ

أرواحُكم في قبضةِ الشَّيطانِ أمْ

ســـتْ كالدُّمى للشَّرِّ تُجبَلُ تُصنَعُ

فإذا هوى سقفُ الحضارةِ فوقكم .....

لا الظُّلمُ يُنجي أو يتيمٌ يشفعُ

حتى ولا كلُّ العروشِ ومجدِها .....

تُجدي ولا نار النِّهايةِ تمنعُ

فتعقَّلوا يا سادةً فقدوا الحِجى .....

وتأنسنوا وإلى الفضيلةِ إرجعوا

فالرُّوحُ تُحيي بالمحبَّةِ ما انقضى .....

ومن التَّجبُّرِ كلُّ شرٍّ ينبُعُ

حكمت نايف خولي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حدثوا القيصر

 ------    حدٍثوا القيصر عني...!     ------- حدٍثوا القيصر عني... وعن مُرابط في الوظيفة بالجهد يفتك رغيفه حسدوه...كيف يتعب قاوموه في المرتب وأياديه النظيفة ليس غير الستر يرغب وبنوك فيه تنهب بأداآت عنيفة... حدٍثوا القيصر عنٍي.... ............................. حدٍثوا القيصر عنٍي... وعن ألاف البسطاء من تدثّر بالمرتب منه فرش وغطاء وأمتيازات ضعيفة لا تدرّج...لا إرتقاء مهما زاد في العطاء هكذا هي الوظيفة.... حدٍثوا القيصر عنٍي... .............................  حدٍثوا القيصر عنٍي... وعن نقابة...وهواها ربما المنصب غواها بعد أن كانت شريفة واليوم قد بان عراها بمؤجر إحتواها لتدافع...بقرارات ضعيفة حدٍثوا القيصر عنٍي... ......................... حدٍثوا القيصر عني... وعن مُرابط في الوظيفة بالجهد يفتك رغيفه حسدوه كيف يتعب قاوموه في المرتب وأياديه النظيفة ليس غير الستر يرغب وبنوك فيه تنهب بأداآت عنيفة... حدٍثوا القيصر عنٍي...                                الهادي عباس- تونس

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

عيد الأب

 بعيد الأب أنا وإختي صغار لمّا الموت أخذ  بيي لبعيد مشوار  رفاقي صغار بالمدرسة ينادوا بابا وأنا واقف محتار بفرصةالإسبوع كل بي ياخذ ولادو معه لبعيد مشوار يخطر ببالي ليش الموت لبعيد أخذ بيي بهاك النهار حسّ أعصابي تعبت ودموعي نزلت و بحالة إنهيار من المدرسة الكل فلّوا باقي معي إختياره وإختيار يا مشوار الموت  ريتك أخذتني معك شو كان صار في نهار إجت عالمدرسة  ست عايشة ببلادالإنتشار قامتها طويلة شقرا بثيابها وبمشيتها بتلفت الأنظار و تدور حولنا توزع هدايا وقفت حد فتى وجها دار وشهقت بالبكي وبكينا وصرخت وقالت الزمن غدّار قالت هذا إبني  حبيبي والده جابو لهون حجته ختيار الفتى يبكي تبلكم بطل يعرف يحكي وجّهو للسّت دار الفتى انا إمي توفت قال والدي وهيك شاءت الأقدار فتحت جزدانهاوشالت شويت وراق وصورتين صغار هوذي صورك يا إبني بعدون معي من سنين  تذكار ع قفاهم مكتوب إسمك ورقم سجّلك وختم مختار تعا تضمك و شمك  حسّيت بقلبي بعاصفة بإعصار الفتى تغير مجرى حياتو وقلت معقول الموت مشوار و من يومها لعودة والدي من الموت أنابحالة إنتظار الشاعر سمير شيّا....