التخطي إلى المحتوى الرئيسي

بلا رثاء

 بلا رثاء

____________________________

أعلنت  وفاتي  مُبتسمًا

غداً ستترحمُ عليّ باكيًا

فلا تأمن الأيامِ إن ضَحكت

   سيغدو الغرورُ راجيًا

ولاتحسبني فيك منَ الشُهداء

   أنا فوق رُفاتِك ماضيًا

   إن جفَّ نهرُك لايعنيني

فأنا كالسماءِ  أمطاري  باقيَ

 مانقصَ شيءٌ من مُلكي

   إلا فرعاً وكانَ عاصيًا

ماثمارُك في حياتي حتى

       أحزنَ عليك

متى كنتُ في الأيامِ مُداويا

       متى ترفقتَ

وأنا بين  الجراحِ  مُناديا

كَفَّنتُ أحلامي في عينيك

     وشيعتُها وحدي 

فلم أعدْ في محرابِك مُناجيًا

لاتقِمِ العزاءَ في فقيدٍ قتلتهُ

ولاتُرثي الهوى والأيامَ الخالية

 ماحيلة الذكرِ والقلبُ ضالٌ

ماثِمار الدموعِ وكلانا راضيا

أنا لن أرثي من مات حيَّاً بعيني

  ولن أكونَ بعد اليومِ باكيًا

  الرثاءُ والبكاءُ لذى القلبِ 

          وذي العهدِ

  فيمن  كانَ  صادقاً  وفيًا

 فلنمضِ بخطايانا وذنوبِنا

 وكلٌّ  منا  من  اليومِ  ناسيًا

    أعلنتُ وفاتي مبتسمًا

غداً  سنرى  من  هُزمَ  وانهارَ

  ومن بقيَ في السماءِ عاليًا

____________________

حسام الدين صبري


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

طاب النسك

 طابَ النّسكُ وللقيامِ عزيمةٌ،  الخيطُ الأبيضُ مسكُه. ولقدومِ اللَّيلِ تترطَّبُ شفاهُ الدُّعاءِ بانَّ النِّصفَ لشطرِه الثَّاني، والعيدُ على مضاربِ التَّتمَّة. العراق: نعمه العزاوي.

حدثوا القيصر

 ------    حدٍثوا القيصر عني...!     ------- حدٍثوا القيصر عني... وعن مُرابط في الوظيفة بالجهد يفتك رغيفه حسدوه...كيف يتعب قاوموه في المرتب وأياديه النظيفة ليس غير الستر يرغب وبنوك فيه تنهب بأداآت عنيفة... حدٍثوا القيصر عنٍي.... ............................. حدٍثوا القيصر عنٍي... وعن ألاف البسطاء من تدثّر بالمرتب منه فرش وغطاء وأمتيازات ضعيفة لا تدرّج...لا إرتقاء مهما زاد في العطاء هكذا هي الوظيفة.... حدٍثوا القيصر عنٍي... .............................  حدٍثوا القيصر عنٍي... وعن نقابة...وهواها ربما المنصب غواها بعد أن كانت شريفة واليوم قد بان عراها بمؤجر إحتواها لتدافع...بقرارات ضعيفة حدٍثوا القيصر عنٍي... ......................... حدٍثوا القيصر عني... وعن مُرابط في الوظيفة بالجهد يفتك رغيفه حسدوه كيف يتعب قاوموه في المرتب وأياديه النظيفة ليس غير الستر يرغب وبنوك فيه تنهب بأداآت عنيفة... حدٍثوا القيصر عنٍي...                                الهادي عباس- تونس

عيد الأب

 بعيد الأب أنا وإختي صغار لمّا الموت أخذ  بيي لبعيد مشوار  رفاقي صغار بالمدرسة ينادوا بابا وأنا واقف محتار بفرصةالإسبوع كل بي ياخذ ولادو معه لبعيد مشوار يخطر ببالي ليش الموت لبعيد أخذ بيي بهاك النهار حسّ أعصابي تعبت ودموعي نزلت و بحالة إنهيار من المدرسة الكل فلّوا باقي معي إختياره وإختيار يا مشوار الموت  ريتك أخذتني معك شو كان صار في نهار إجت عالمدرسة  ست عايشة ببلادالإنتشار قامتها طويلة شقرا بثيابها وبمشيتها بتلفت الأنظار و تدور حولنا توزع هدايا وقفت حد فتى وجها دار وشهقت بالبكي وبكينا وصرخت وقالت الزمن غدّار قالت هذا إبني  حبيبي والده جابو لهون حجته ختيار الفتى يبكي تبلكم بطل يعرف يحكي وجّهو للسّت دار الفتى انا إمي توفت قال والدي وهيك شاءت الأقدار فتحت جزدانهاوشالت شويت وراق وصورتين صغار هوذي صورك يا إبني بعدون معي من سنين  تذكار ع قفاهم مكتوب إسمك ورقم سجّلك وختم مختار تعا تضمك و شمك  حسّيت بقلبي بعاصفة بإعصار الفتى تغير مجرى حياتو وقلت معقول الموت مشوار و من يومها لعودة والدي من الموت أنابحالة إنتظار الشاعر سمير شيّا....