زهرة الذهول..
تتشوش الفكرة البكر التى لا مخزون لها لتسقط مغشيا عليها امام وشوشات حاقدة تفرخها ثوانى العهر قبل الولادة بالف عام ، يتربع الغياب الذى طمست ملامحه ابنسامة ماكرة في ظل الجثامين الهامدة ، يتبادل انخابه المترعة تشفيا مع الانكماش المشوه بالف لعنة معتقة ، تعلو ضحكاتهما انتشاء بنصر مزعوم عند كل التقاء للاكواب ، يشعل الاعصاب سجارة تبغها انين موؤد تلقمه نهود شققها الانتظار حلمة تيبست حنينا لشفة مات فيها الحراك فاستحالت سنارة لاتعرف فم لشيء سوى الانتظار ، تهدل وردة حمراء في منقار حمامة صوفية الهوى انهكها الرحيل بحثا عن شباك مكسور تفضى اليه باسرارتثقل اجنحة الوجد المسكون رحيلا منذ الازل ، يتهدج صوتها انحناءات لاتبصر دربا للولوج ، تلعن التصلد المقيت الذى لا ينشيه شيء كوضع وشمه النارى على ما ليس له ، تشرئب المقابر في الغياب ويستكين الموت ، وعلى خاصرة الوجع من حلم المراسى بعودة الراحلين ، من الحنين ، من وله الشراع الى الهجوع الذى ابا ان يستكين تفتق زهرة الذهول..........
ابن الحاضر/ليبيا
تعليقات
إرسال تعليق