بعيد الأب
أنا وإختي صغار لمّا الموت أخذ بيي لبعيد مشوار
رفاقي صغار بالمدرسة ينادوا بابا وأنا واقف محتار
بفرصةالإسبوع كل بي ياخذ ولادو معه لبعيد مشوار
يخطر ببالي ليش الموت لبعيد أخذ بيي بهاك النهار
حسّ أعصابي تعبت ودموعي نزلت و بحالة إنهيار
من المدرسة الكل فلّوا باقي معي إختياره وإختيار
يا مشوار الموت ريتك أخذتني معك شو كان صار
في نهار إجت عالمدرسة ست عايشة ببلادالإنتشار
قامتها طويلة شقرا بثيابها وبمشيتها بتلفت الأنظار
و تدور حولنا توزع هدايا وقفت حد فتى وجها دار
وشهقت بالبكي وبكينا وصرخت وقالت الزمن غدّار
قالت هذا إبني حبيبي والده جابو لهون حجته ختيار
الفتى يبكي تبلكم بطل يعرف يحكي وجّهو للسّت دار
الفتى انا إمي توفت قال والدي وهيك شاءت الأقدار
فتحت جزدانهاوشالت شويت وراق وصورتين صغار
هوذي صورك يا إبني بعدون معي من سنين تذكار
ع قفاهم مكتوب إسمك ورقم سجّلك وختم مختار
تعا تضمك و شمك حسّيت بقلبي بعاصفة بإعصار
الفتى تغير مجرى حياتو وقلت معقول الموت مشوار
و من يومها لعودة والدي من الموت أنابحالة إنتظار
الشاعر سمير شيّا....
تعليقات
إرسال تعليق