قصة الحي المفقود الدرب طويل كالأفعى يلقم الأنفاس وانا الوحيد أحب ناري واحب ترابي تعلمت من معلمي ان السماء لا ترى إلا رؤى ويقيناً إنها تحضن التراب فلا مأوى للتراب غيري تلمني وتبعثني إليها أصلّي كالقناديل مشرعة بالنور والعبور تتراقص في جدب تتمايل بإنحناء وتضحي وتنسل بين النوافذ أيها الريح لا تتوقفي فلست انا الخائف لاانزوي ولكن الدرب قد أمتلأ بالخراب بين قبر وضريح يسكن السماء المصابيح كالغابة كألعاب الكبار أبسط ذراعيك كي تراني الريح صفراء واجمة كالمعاول تزرع الموت كالجداول بلا صدى بلا صوت تمتد يدي نحو المفاتيح يا بلدي يافراشة الربيع صار وطني لغة وحورية تداعب الأحلام أيا بلدي كيف أصبحت حلما كأن الدموع واحة وأسىً والعيون ترى التراب بلا سماء ولا هواء ولا أسماء كأني ذلك المسافر أبحث عن النساء لكي يعشقني العذاب وتعشقه النساء في جزيرة الكنز يقبع بلدي حدوده السماء ثمة أبليس هناك يفضح أسرار المدينة وعجوز درداء وارض جرداء وأقزام أبليس تلتحف العراء صرخت حد البكاء ناديت بكلتي يديّ فأيقظت تماثيل التراب وأنا والمراثي وعويل الأصنام هر...