قرأت الرسالة واليك الجواب شوقي لك يزداد وحنيني لك سطوة تطوق الأعناق وثرائي في محبتكم تتوقد كالهشيم في الوجاق والروح تنقب بالماضي وما فعل الفراق طرقت كل حروفك ومللت حتى امتلأ الوساق في تلك الذات وتلك الكبوت حتى أشتد علي الوثاق وتلك الأماني كل مابقي من سلوى للمشتاق قرأت كل أقوالك حولي كتابة على ورق وروح تكتنز الشوق كالأذن بالحلق حروف بالدموع والدم المراق على تلك الأوراق المتساقطة في دساتير أشواقنا وعشقنا المزعوم والمثلوم والمحتاج لكلمة صهباء وأرواحنا الحالمة بالياسمين والوداق رجعت لذلك الحنين والشوق محبوس رجعت لتلك السيوف تشق أنفاس اللذة والريح يعصف بتلك اللهفة فيها الكثير من التجني والقليل من التروي رجعت أطرق تلك الأبواب باب بعد باب دار يلفها عروش وأفنان وجدار يعلوه الصدأ جدار يقبع بين اليقين وبين الوسواس رجعت لأنقب عن الفردوس وذلك الضباب ...